كاتم الصوت لا يكتم أسراراً. هو لغة الجبان وفضيحته معاً. هو قناع المهزوم أمام الحقيقة. هو علامة العاجز في أن يصير صديقاً وأباً وجاراً يمتلك نافذةً يفتحها كل صباح على الشعاع، وركناً يسقي فيه وردة عطشى. لقد غادرت بأسفٍ شديدٍ من غدر بك "بلا أسف".
مضى المناضل اللبناني اليساري، محسن إبراهيم، تاركاً بَصْمةً على الكفاح السياسي صعبة الانمحاء، صاعداً في التراجيديا، خاتماً حياةً فريدةً على فراقٍ أليم، وبصمت عظيم الدلالة في تاريخ اليسار في لبنان والعالم العربي.
حشدت صحيفة لبنانية تتبع لمحور الممانعة، أخيرا، كتّاباً ومتعاونين، إحياءً لذكرى مرور 70 عاماً على المحاكمة الظالمة لمؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي، أنطون سعادة. تنقد هذه المقالة ما وراء هذا الاحتفاء الملفق بالزعيم سعادة.
وظيفة المثقّف التي لا مساومة فيها هي إرهاب السلطة، لا الخضوع لإرهابها. ما يعوزه امتلاك عدّة معرفية واسعة ومركّبة ونقديّة، تسمح له بمعاينة حيَل السلطة في تزييف الوعي، وكشف مخططاتها المفضية إلى تشتيت قوى المجتمع وتحييد نخبه.
بالوحشيّة التي مورست على فتوّة سمير قصير، أردتم أن تنتقموا من بهاء حضوره الكثيف، فهزمكم بارتقائه إلى سوّية الأيقونة الجليلة عند الشباب الأحرار، ودفع إلى التفكّك على قواعدها كلّ أنصابكم المسبوكة من أظافر وأنيابٍ وكسور عظام.
يحضُر الكاتب الفرنسي اللبناني ر كشخصية رئيسية في باكورته الروائية؛ حيثُ تمدّ حياتُه الشخصية العملَ بعناصر السرد مشكّلةً مساراً متشعّباً بين عالمَين. وهو بذلك يطرحُ سؤال الهويّة كهمٍّ معاصر في عالم "الهويات القاتلة" بتعبير أمين معلوف.
لم نودّعك ولن. لكن أين يقف مستقبلوك ما لم يُوسّع في الزحمة مكانٌ للجمال؟ كيف يُستضاء باشتعالك والغبار يوحّد الملامح بكسائه العميم؟ كيف نراك والرماد يسدّ الآفاق؟ خرجت إلى الفلوات للصلاة بغير طقوس. ومن تبعوك تركتهم حفاةً عند فوهات البراكين.
في عالم تختلّ فيه قيم العدل، ينهض منطق العنصرية المتحكم بقطعان الرعاع. وبما يشبه امتهاناً للعقل، تتساوى الصفعة والأغنية أخيراً، لتجعلا من الإرهاب خطيئة أصلية تسم الأبناء، قبل أن تتدرّب الأكفُّ على التوتّر، أوتتمرّن الحناجرُ على الإيقاع.
لم يعش الفنان السوري سائحاً بل غارقاً في انتمائه الى أمكنة وتواريخ بعينها، وريشته تفضح هذا الحنان الذي يفيض من متن اللوحة إلى هوامشها. تستغني لوحة عرابي عن الزخارف وتتقدّم في البساطة إلى مواضع أكثر جلاءً وصراحة وقوة في التعبير.
في معرضه الجديد الذي يفتتح في السابعة من مساء اليوم في غاليري "آرت أون 65" في بيروت، يقدّم الفنان السوري لوحة تكشف عن طاقتين متوازيتين لديه: النحت والرسم، وسعيه إلى جمعهما في حدودهما القصوى. هنا قراءة في المعرض.