باحث سوري، أستاذ جامعي في الرياضيات وتاريخها، كبير باحثين في معهد تاريخ العلوم والتكنولوجيا في أكاديمية العلوم الروسية من 2002 إلى 2016. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر سابقا.
نشر الكاتب السوري مضر الدبس في صحيفة العربي الجديد سلسلة مقالات تفكر في الشأن العام السوري وتشرحه وتقدّم حلولا للحائط المسدود الذي يقف السوريون بمواجهته اليوم. يستكمل الكاتب محمود الحمزة النقاش في هذه المقالة حول المواضيع التي تحدث عنها الدبس.
ماذا حققت موسكو في سورية: حوالي 40 مليون فقير روسي؛ التضخم 5%؛ البطالة فوق 4%؛ حجم الإنتاج المحلي الروسي لا يزيد عن 2% من الإنتاج العالمي. أما النمو الاقتصادي فيقترب فقط من 2% بما في ذلك النفط والغاز.
لم نراجع، نحن السوريون في المعارضة، تجربتنا، ولم نستنتج دروساً مفيدة، بل نستمر في النهج نفسه والطريق نفسه، من نكسة إلى نكسة، ومن هزيمة الى أخرى. نحن نحارب العالم كله، وشعبنا وحده في الساحة.
تواجه السياسة الروسية في سورية تحولات عدة، خصوصاً في ما يتعلق بمصير رئيس النظام السوري بشار الأسد والعلاقة مع إيران، وهو ما يمكن رصد مؤشراته من خلال بعض المواقف الرسمية والأخرى الصادرة عن خبراء ومحللين قريبين من المستوى السياسي.
تتقصّى المطالعة التالية تفاصيل مستجدة في مشهد الإعلام الروسي، في ما يتعلق بالنظر إلى نظام الأسد في سورية، حيث مقالات وتصريحات واجتهادات لكتاب ومعلقين وخبراء وإعلاميين روس تناهض النظام، وتتحدث عن ممالأته إيران على حساب روسيا، وتؤكد شراسته وقتله المدنيين.
إذا أدركت روسيا ضرورة تعديل موقفها، بحيث تتجه نحو مصالح الشعب السوري، وتعترف بحقه في الحياة الحرة الكريمة في ظل دولة المواطنة التي لا تتناقض مع المصالح الروسية، فإنها حينها ستضمن مصالحها في سورية، لكنها لن تضمن صداقة الشعب السوري.
القوى غير السورية، هي التي تتحكّم بمصير سورية، في وقتٍ تنطلق تلك القوى من مصالحها وأجنداتها الخاصة التي لها أولوية مطلقة على مصلحة سورية الموحدة والحرة والآمنة والمستقرة، في دولةٍ ليست ملكا لشخص أو عائلة أو فئة، بل دولة مواطنة.
بدأت روسيا بعد سقوط حلب تعمل من أجل إنهاء الحرب، والبدء بعملية سياسية حسب مفهومها. وروسيا تفضل التعامل مع مؤسسات دولة، مثل الجيش السوري والأجهزة الأمنية، بينما عملت إيران على إلغاء دور الجيش، والاعتماد على المليشيات بتوجهاتها الطائفية.
