إعلان لا تزيد مدته عن 20 ثانية، تطل من خلاله فتاة آسيوية، فاتحة البشرة، تقوم بوضع خطيبها، أسمر اللون، داخل غسالة الملابس، ثم تضع فوقه مسحوق الغسيل السحري، وما هي إلا لحظات حتى يخرج خطيبها من الغسالة شخصًا ناصع البياض!
الطبيعي عندما يتقدّم أي شاب لخطبة فتاة أن يعدد مميزاته أمامها وأمام أسرتها؛ لكن العكس تمامًا هو ما حدث عندما ذهب عمر الشريف لخطبة فاتن حمامة. بمجرد أن احتلا مقعديهما أمام بعضهما قام عُمر بـرص كل عيوبه مرة واحدة أمامها!
قبل العيد بعدّة أيام هاتفني، لكن صوته جاء محبطًا على غير العادة، حاولت أن أعرف ما به: "مالك يا ابني هو إحنا بنسلّم بعض الكآبة ولا إيه أنا مرّة وأنت مرة". ضحكت ولم يضحك وقال: "ضاقت قوي يا أستاذ".
ديمترا، فتاة يونانية جميلة سافرت في إجازة إلى مصر بضعة أيام لزيارة أعزّ صديقاتها. بالصدفة و في أحد النوادي تعرّفت على عادل، ميزة ديمترا عدا الشعر الأصفر والعيون الزرقاء، أن صفاتها الشخصية كانت أقرب للعرب من أن تكون فتاة أجنبية.
الساعة الآن 10 إلا دقيقة سمعت صوت أقدام تصعد على السلم. زاد توتّرها ودقّات قلبها، عدّلت ملابسها للمرّة الخامسة ودعت ربّها قائلة: "يا إلهي إجعلني جميلة في عينيه" .. عشر ثوان فُتح الباب ودخل جيم وأغلق الباب وراءه.
أمسك وردة بيضاء لينظّفها، ورفعها أمام وجهه وقال: "الورد زي الناس بس الفرق إن الورد الوحش بتاعه باين؛ شوكه باين، والناس شوكهم مستخبي"، طلبت منه أجرّب، رحب بالفكرة، أمسكت الكاتر وبدأت أقلّده وهو يتابع برّاد الشاي الذي بدأ في الغليان.
لحظات واقترب منه المخرج وصافحه وسأله: "ها؟ هتسمعنا إيه يا أستاذ؟". حاول عمرو الإمساك بآخر خيط من خيوط كرامته ووجدها فرصة سانحة ليفرض نفسه عليهم. ردّ عليه: "اللي أنتم عاوزينه". بعد عدّة دقائق من الغناء وجد أنه يغنّى لنفسه.
