الشعب السوري برمته شعب لا يحب الاتكال على أي أحد ولديه ثقافة العمل وهو يحتاج إلى البيئة التي تتيح له إثبات نفسه والسيدات السوريات أيضا هن في نفس المضمار.
كل بيت سوري يُخبئ بين جدرانه وخلف أبوابه قصصاً مؤلمة لم تحصل على مر التاريخ، بدءاً من قصص موت الأطفال الصغار بالغازات السامة وصولا إلى موت الشابة بيلسان ناصر العروس في ليلة عرسها خنقاً بالغاز مع زوجها لؤي الشيخ.
أكثر ما يحتاجه المجتمع السوري بدءاً من الآن هو العمل على ترميم العلاقات الاجتماعية بين كافة أطيافه ومكوناته، ومن أبرز العلاقات التي تحتاج إلى الترميم هي العلاقة بين السنة والعلويين في سورية.
لم يعد التحرير وحده هو المهم، بل تثبيت النقاط هو المشروع بالغ الأهمية، فنجد في معارك دمشق والساحل وحماة، أن الثوار يتقدمون مسافات كبيرة، لكن الحفاظ عليها باهظ الثمن من العدة والعتاد.