كيف يمكن الثقة بدولةٍ قادت حروباً طائفية وموّلتها، وصنعت أنظمة طائفية، قادت مذابح، واقتلعت ملايين الناس من أرضها، ودعمت أنظمة طائفية قتلت مئات الآلاف بدوافع طائفية أن تدعو إلى الأمن؟
ظهرت الاختلافات واضحة بين بياني الرياض 1 والرياض 2، خصوصاً لناحية دفع المعارضة السورية إلى اتخاذ قرارات أقلّ حدة من القرارات السابقة في الرياض 1، عام 2015، بما يوحي بالكثير في المرحلة المقبلة.
تتعرّض تشكيلات المعارضة السورية في الهيئة العليا للمفاوضات إلى ضغوط من الدول الداعمة لها، لتنضم إليها منصاتٌ لا تلح على رحيل بشار الأسد من السلطة. ومن المرتقب أن يشهد مؤتمر المعارضة في الرياض الأسبوع الجاري مداولات في هذه القضايا.
تمرير دستور لسورية في اتفاق في مجلس الأمن يتطلب تجاوز عقبة نص عليها القرار 2254، هي أن الدستور يُصاغ خلال المرحلة الانتقالية، أي بعد الاتفاق وليس قبله، فمسؤولية "الحكم ذي المصداقية" الانتقالي "تحديد جدول زمني" ونظام "عملية لصياغة دستور جديد".
قبل نحو أسبوعين من تقديم المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا، مسودة الإطار التنفيذي لبيان جنيف، إلى مجلس الأمن في 23 سبتمبر/أيلول الحالي، ظهر التفاوت واضحاً بين رؤيته ورؤية اللجنة العليا للمفاوضات.