مضت الأيام وزاد حسني تألقًا وشع وهجًا داخل الجزائر وخارجها، حتى جاء اليوم الأسود، ففي صباح خريف الـ29 أيلول/ سبتمبر، قتل حسني برصاصة كانت كافية لأن تلبس وهران اللون الأسود، وتحزن الوسط الفني، قبل أن تقع كالصاعقة على أسرته
هل سيصدق بعضكم أنّ "البسملة" مازالت تثير جدلًا في الجزائر داخل الأوساط الرسمية والشعبية؟ قد تكون الإجابة بـ"لا" وهي منطقية. لكن هذا الذي يحدث في بلاد أمازيغية وعربية ينص دستورها على أنّ الإسلام دين الدولة
تعود شهرة كمال داود، إلى الحملة التي أطلقها ضدّه عبد الفتاح زيراوي حمداش رئيس "جبهة الصحوة السلفية"، والتي يكفّره فيها ويطالب بإعدامه أمام الملأ بسبب كتاباته، مدعيًا أنها تمسّ الذات الإلهية. فسجن "الشيخ" حمداش وذاع صيت كمال داود.
في مونديال جنوب أفريقيا في عام 2010، بدا أن لاعبي المنتخب الجزائري اهتموا بمظهرهم أكثر من أي شيء آخر، فكانت أولى إطلالتهم للجمهور مثيرة للجدل، عندما اختاروا صبغ شعورهم باللون الأصفر، وسط موجة من الانتقادات وجّهها الإعلام الجزائري للاعبي منتخبه.
أطلق المتنافسون في مصارعة الكباش على أبطالهم اسم "داعش" و"البغدادي" و"بوكو حرام" وقبلها حملوا أسماء رؤساء ورياضيين مثل "صدام" و"القذافي" "زيزو" و"سوداني". كما توصف هذه الكباش بألقاب مختلفة تمثل أحداثًا سياسية وكوارث طبيعية، وأمراضا فتاكة شهدها العالم مثل "تسونامي" و"إيبولا".
هي عينة لأغاني عديدة عن "الحراقة" ومآسيهم في البحر، وفي أوطان لم يلتفت فيها المسؤولون إلى قدراتهم، لم يمنحوهم نصيبًا، منحوهم بطالة ومرارة، منحوهم سجنًا وأكفانًا عائمة، لذلك غادروا، أغانيهم لا تضمّ سوى حزن الرحيل وما يتبقى من ذكرياته.
الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قال عن الفنان الأمازيغي معطوب الوناس قبل مقتله في لقاء بُث على قنوات تلفزيونية فرنسية: "إنه رجلٌ يُسمع صوت الجزائر بقوّة عالية، صوت جميل، صوت جميل جدًا، أتمنى ألا يسكت هذا الصوت".
برنامج آخر، تستغل فيه فتاة المارّة وتطلب منهم مساعدتها في تصليح عطب أصاب سيارتها المركونة، فيبادر أحد الشباب إلى مساعدتها، لكن المفاجأة هي ظهور إخوتها الذين يقومون بتهديد الضحيّة بالضرب والسب وإجباره على الزواج من شقيقتهم باعتبار أنه صديقها.
يدور في الشارع الجزائري، أن بعض المرشّحين للانتخابات أصبحوا يطاردون المواطنين، من خلال اللجوء إلى الشعوذة والسحر وزيارة بيوت العرّافات، أو يلجؤون إلى شراء الأصوات بتوزيع السندويتشات ومبالغ زهيدة من المال، والاعتماد على الأفارقة المهاجرين بطريقة غير شرعية لتوزيع الملصقات.