تعزّزت خلال العام المنصرم شعبية اليمين المُتطرّف في إسرائيل بمعدّلات متسارعة، وتلقّت حملات الاستيطان الاستعماري في الضفّة دعماً سياسياً وميدانياً غير مسبوق.
تجرّؤ النُخَب السياسية على المراجعة يتطلب حدّاً من الشجاعة الأدبية. توافر هذا الشرط، وحتّى الشروع بالفعل في المراجعة، لا يشكّلان في حدّ ذاتهما ضمانةً للنجاح.
لم تعُد توجد قوة دفع جماعية رسمية عربية خلف القضيّة الفلسطينية في الساحة الدولية، في إبادةٍ تجري الآن، وقد تدخل التاريخ لاحقاً باعتبارها "النكبة الثانية".
الفجوة الهائلة بين حجم المعاناة الفلسطينية وديناميكية التضامن الدولي معها، من ناحية، والعجز العربي الحكومي والشعبي، من ناحية أخرى، قد يكون مَصدر انفجار عفوي
قاد النظام الحالي مصر إلى أسوأ كارثةٍ اقتصاديّةٍ في تاريخها الحديث، وحوّلها إلى أكبر دولة متسوّلة، بعد أن قوّض ما بقي من إنتاجها الاقتصادي الزراعي والصناعي.
25 إبريل/ نيسان في مصر هو ذكرى تحرير شبه جزيرة سيناء من الاحتلال الإسرائيلي عام 1982. ويوافق اليوم نفسه في إيطاليا ذكرى تحريرها من الحكم الفاشي عام 1945. الملفت هنا أن الحكم في مصر أصبح فاشيا وقتل أحد أبناء إيطاليا التي انحسرت عنها الفاشية.
على الرغم من كل ما تتعرّض له من ضغوط عنيفة، وملاحقات وتهديدات، لم تتوقف الحركة الحقوقية المصرية يوماً واحدا عن ممارسة دورها من داخل مصر وخارجها، تماماً كما كانت تفعل قبل أن يضطر قسم منها إلى الانتقال إلى خارج مصر.
قامت نخب الربيع العربي بدور تاريخي تقدّمي مهم، ولكن آن الأوان لإعادة تقييم شاملة، وتطوير ثقافة سياسية جديدة، وطرق مختلفة في العمل، واقترابٍ ملموسٍ ومعمقٍ من الواقع وليس عوالم متخيلة، ودراسة هذا الواقع علميا، وتحويل الشعارات إلى خطط عمل.
وجه المفارقة مع مسألة حقوق الإنسان ليس فقط في أن الغرب قد تحوّل، بين يوم وليلة، من تجسيدٍ للشيطان الأعظم والعدو الأخطر للإسلام والمسلمين إلى "بابا نويل" المنتظر منه أن يُمارس ضغوطه من أجل الإفراج عن 60 ألف سجين! إنما في أن أحدا لم يحاكم "عطب الذات"
تنطلق أغلب التحليلات لمخاوف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من توعد الرئيس الأميركي المنتخب، بايدن، له بالاسم، بألا يصمت على انتهاكاته حقوق الإنسان، ما قد يوحي بالعودة إلى استخدام المعونة الأميركية للضغط عليه لتخفيف قبضته على أعناق المصريين.