محمد الصالح قارف

بعد مجموعتها القصصية "عليها ثلاثة عشر"، تعود الكاتبة الجزائرية أمل بوشارب بعمل روائي متشعّب تطرح من خلاله جملة من القضايا الراهنة في المجتمع الجزائري ضمن حبكة بوليسية تتقاطع مع عناصر من تاريخ وثقافة بلدها.

في مجموعته القصصية الصادرة حديثاً، يقدّم الكاتب الجزائري نصوصاً قصيرة جدّاً تنحو، إلى جانب اعتمادها على المفارقة، إلى التكثيف اللغوي الذي يجعلها على تخوم الشعر، إلا أنها تنأى بنفسها عنه بتركيزها على الحكائية وعلى رمزية المسكوت عنه داخل المتن القصصي.

في عمله الروائي الأوّل الصادر حديثاً، يحاول ميلود يبرير صياغة رؤيته الخاصّة لسنوات العنف والإرهاب في الجزائر، من خلال مذكّرات جنوبيّ يتيه في الشمال. الملاحظ في الرواية، كما في كثير من أعمال الروائيين الشباب في الجزائر، تحرّرها من عِقال الإيديولوجيا.

يحاول "مهرجان موسيقى العيساوة"، الذي تُختتم فعالياته اليوم في مدينة ميلة الجزائرية، إحياء فن العيساوة الذي عاش فترة حرجة خلال العشرية السوداء حيث تعرّض إلى محاولات لخنقه من طرف تيارات أصولية. فن ارتبط بالزوايا، قبل أن ينتقل لفضاءات أقلّ روحية.

تفطنت الحكومة الجزائرية للوزن الذي تحوزه كرة القدم ونفوذها الجماهيري، فأخذت تستثمر قدرتها في الترويج لـ "الإنجازات" من خلال الأغنية الرياضية. وفي مقابل ذلك، غضّت الطرف عن جانبها المظلم وتحريضها على العنف الذي صار أزمة مؤرقة تعاني منها الملاعب الجزائرية.

ثمة شعور بما يشبه ربيعاً للأفلام القصيرة العربية يظهر في غزارة إنتاج هذه الأفلام والإقبال عليها وبروز أسماء أبانت عن موهبة تَعِد بالكثير. أهي الحاجة الملحة للتعبير ومحاولة رصد الأحداث المتلاحقة أم هو أُفق فنّي ينشقّ أمامنا؟

اختتمت، مؤخّراً، الدورة التاسعة من "المهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الديوان" الذي استضافته مدينة بشار في الجنوب الغربي من الجزائر. صلةٌ وثيقة تجمع هذا الفن الصوفي بفن القناوة؛ إذ يتداخلان بشكل يصعب التفرقة بينهما، ما يمنحه بعده الأفريقي عموماً، والمغاربي خصوصاً.

من بين كل الجدل الذي صاحب عرض فيلم "الوهراني" للمخرج الجزائري إلياس سالم، شكّل خبر مشاركته المزمعة في حزيران/ يونيو المقبل في ما يسمّى "مهرجان أشدود المتوسطي" الإسرائيلي، صدمة لدى المثقفين والفنانين الجزائريين، ما أثار استنكاراً واسعاً.