تتباين آراء المثقفين الأتراك تجاه أسباب العنصرية التي تفشت بين مواطنيهم في الآونة الأخيرة ورؤيتهم للعلاج. وبين من يحمِّل الحكومة كامل المسؤولية، ومن يرى دوراً للحلول الثقافية، ومن يعوّل على الوعي الطبقي، لا خلاف بينهم على خطورة ما يجري.
الفاجعة التي حلّت بتركيا أثبتت أن أنطاكية منسيَّة حتى خلال الكوارث. أعرف أن الضربة كبيرة، وأن الزلزال ضرب الجنوب الشرقي بأكمله، وأنّ الطقس أخّر وصول الإمدادات، لكن انتظار أهاليها يوماً آخر بعد وقوع الزلزال، أكَّد أنها "مدينة درجة ثالثة" في تركيا.
لم تعدِ المشكلة في إعادة ترجمة العمل الواحد أكثر من مرّة، دون أن تترك لنا دارُ النشر حقّ التفكير فيما قدَّمته هذه الترجمة الجديدة أو دوافع المترجِم من ذلك، بل المشكلة أنّ بعض دُور النشر أخذت تعيد ترجمة المُترجَم، مع ادّعاء أنها "ترجمة أولى".
أريدُ أن أُمسك بلحظاتِ الضعف/ وأُلقي بها في الهواء/ أريدُ أن أكتب ما لم أَستطِع قوله لأحدهم ذاك الصباح/ ونحن نتحدثُ عن الجوِّ الرائعِ في مدينةٍ غريبةٍ/ أريد أن أكتب عن خوفي/ أن تهترئ بلادي/ مثلما اهترأ آخرُ قميصٍ اشتراه ناظم حكمت من بلاده...
يتناول الكتاب الجديد الذي حرّره الباحث والمؤرخ السوري الكوسوفي محمد م.الأرناؤوط، وضمّ دراسات لباحثين من صربيا وكرواتيا والبوسنة وكوسوفو؛ الصلات الروحية بين البلقان وفلسطين، ويضيء مركزية القدس في العالم الأرثوذكسي عبر قرابة ألف عام.
استند المدافعون عن الأبجدية العثمانية إلى أنها الجسرُ بين الأتراك والإسلام ولغة الناس وذاكرتهم وتراثهم، بينما اعتبر خصومهم بأن الحروف العربية تتنافى مع القومية التركية وتعيق اللحاق بالغرب، وقد فرض هؤلاء رأيهم بقوة الدولة وكاريزما الزعيم.
"كتيبة سوداء"، رواية للكاتب المصري محمد المنسي قنديل، عن رحلة جنود سودانيين ومصريين أرسلهم الخديوي سعيد للحرب مع نابليون الثالث في المكسيك. يسلط قنديل الضوء على المظالم التي تعرّض لها الجنود، بإقحامهم في لعبة يتحكم فيها أباطرة وملوك أوروبا.
تسييس مصطلح "التنوير" وتفريغه من معناه على يد النظام المصري، هو ما يجعلنا نتوقف بحذر أمام "اللاتنوير" أو "الداعشية" التي يختزل المثقفون اعتراضاتهم على النبوي فيها الآن، وهو ما سيدخلنا في نفس الصراعات الوهمية، التي يريد النظام ألا تنتهي.
لا يمكن النظر إلى كتابات جبران خليل جبران إلا على ضوء الجدل الناتج عن التقاء ثقافتين مختلفتين، وهو ما يبرر اختيار "شعرية الكتابة" مدخلاً لقراءة وتحليل نصوصه، في كتاب "الراوي الشبح" للشاعرة المصرية فاطمة قنديل.
دور وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني الأهم بالنسبة لمبارك كان في إدخال عدد كبير من المثقفين في صراعات وهمية باسم "التنوير" ضد التيار الإسلامي، وهو الدور نفسه الذي يلعبه الآن مساعده السابق، جابر عصفور، وزير الثقافة الحالي.