استخدم مفكرون عرب كثيرون فلسطينَ مرآة للحياة العربية، أي أن فلسطين/ القضية هي التي تُضمر واقع العرب وتشرحه. بعبارة أخرى: سنعرف حال العرب حين نتعرف على حال فلسطين، وسنعرف حال فلسطين حين نتعرف على حال العرب. العرب وفلسطين مرآتان لبعضهما.
يمكن القول إن المحاولات المنصفة والعادلة للتعرف على الإسلام، والتعريف به والنقاش حوله، تضيع في السياق المعرفي الغربي في التحيزات الأيديولوجية، كما أنها تخضع لضغط رهيب من الـ"ميديا" الغربية.
عنونت وسائل إعلام عربية عن حديث لجون كيري حول الإسلام: كيري يتحدث عن حقيقة الإسلام. وتشبه هذه العنونة إيجاد الضال الحقيقة التي تاهت منه. إذا ما أعدنا صياغة مثل هذا العنوان، يمكن أن نقول: كيري يخبر المسلمين بحقيقة دينهم.
التسامح وقبول الآخر أفعال نقوم بها تجاه الآخر الذي ليس منا لكنه لا يعادينا، الآخر بالنسبة إلى السنّة هنا هم الشيعة والآخر بالنسبة إلى الشيعة هم السنة، يتعزز هنا كون كل طرف آخر للآخر.
التاريخ السياسي الحديث لليمن يكشف عن مدى الارتباط القوي الذي يجمعه مع جار الجغرافيا الخليج العربي، الذي لم يغب اليمن عن عقله السياسي. لكن التناقض السياسي والتفاوت الاقتصادي بين اليمن والخليج العربي ساهم في تعقيد هذه العلاقة.
البكاء على من رحلوا حين يرحلون، أو البكاء عليهم في ذكرى رحيلهم، تعبير عن ارتباطنا بهم، وعن أنهم لم يكونوا بالنسبة لنا من عموم الناس. هذا البكاء والحزن تعبير عن شيء في داخلنا، يشبه شيئاً في داخلهم.
من بين الروس والفرنسيين الذين قاوموا الاحتلال الألماني، ومن بين الجزائريين الذين قاوموا الاحتلال الفرنسي، كانت هناك قلة قليلة، فدائية وشجاعة، تحاول قدح الشرارة الأولى في نار المقاومة على الاحتلال. تبدأ هذه النار صغيرة خائفة، لكنها تمتد وتنتصر
في أنحاء كثيرة من العالم، انتهى النقاش بشأن القومية والديمقراطية لصالحهما. وفي الوطن العربي، يبدو أن فشل المشروع القومي وتعثّر التحوّل الديمقراطي صار باهظ الثمن.
في فلسطين، أصل القضية هو الظلم والسطو الصهيوني على أرض عربية، وتهجير أهلها منها والإحلال الاستيطاني مكانهم، وبغضّ النظر عمّا يترتّب على رفض هذا السطو التاريخي، أو قبوله، فالواجب رفضه ومقاومته، لأنه ظلم صريح.