مالك ونوس

منذ القدم، لم تتغيّر نظرة المستعمِرين إلى الشعوب الأخرى، منذ بدء عصر الغزاوت الغربي وحتّى لحظة تقاطر قادة الغرب وتدافعهم للوصول إلى تلّ أبيب.

"هل ثمّة طريقة للحصول على مزيد من المساحة؟ (لإسرائيل)". هذا ما قاله دونالد ترامب خلال لقائه مجموعات يهودية شكّلت تحالفاً لدعمه في الانتخابات الرئاسية.

لم يكن ليخطر في بال أحد في إسرائيل أنّ حركة حماس ستحتفظ بقدرتها على إطلاق صواريخ على تل أبيب، بعد عشرة أشهر من حربٍ دمّرت كلّ أثرٍ بشريٍ في القطاع.

تبيّن من حجم القروض التي تحصل عليها مصر، والتي وصلت إلى عشرات مليارات الدولارات، عدم وجود ضوابط للاقتراض في ظل وجود مخاطر حقيقية تخص قدرة البلاد على السداد.

لم يُخِف الاعتداء الإسرائيلي الحديدة الشعبَ اليمني، ولا حرب غزّة الشعبَ الفلسطيني، ولا الهجمات على جنوب لبنان اللبنانيين، يُصبح الردع الإسرائيلي إلى أفول.

بعد إعلان مالي وبوركينا فاسو والنيجر انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، أعلنت عن تأسيس اتحاد كونفدرالي "نحو اندماج أكثر عمقاً".

أرسلت واشنطن حاملتي طائرات ووحدة مشاة بحرية وأكثر من 1200 جندي إلى المنطقة، بحجّة منع توسّع الحرب، بينما الهدف مساندة الكيان الإسرائيلي في حربه وإدامتها.

يبدو السوريون اليوم مستسلمين لما هم فيه، هائمين في مسارٍ نحو مستقبل تقودهم إليه الأيام التي تتوالى، وكأنهم فوق ظهر سفينة تائهة.

كشفت مجزرة النصيرت أنّ القادة الأميركيين والإسرائيليين قد خلعوا كلّ أقنعة الإنسانية والدبلوماسية، ما يجعل سياساتهم وحربهم لا تصنّف سوى أنّها إرهابٌ سافر.

إذا لم تتّفق المعارضة التونسية على مُرشّح واحد يواجه الرئيس قيس سعيّد في الانتخابات التونسية المقبلة، يبقى الحظّ الأوفر للفوز بالسباق الانتخابي للرئيس.