سيرصد لخطة صفقة القرن 68 مليارا تهدف إلى تحسين الاقتصاد في المنطقة، لكن بلا أي أفق سياسي، تظل تطرح سؤالاً هل ستنجح هذه الخطة؟ فهي لا تلبي توقعات الفلسطينيين، وستكون لها تداعيات، ويمكن أن تزعزع الاستقرار الإقليمي للمنطقة بأسرها.
صفقة القرن حال تمّ تطبيقها ستزيد من التوترات في الشرق الأوسط، سيما أن زعماء عربا باتوا قلقين مما ستكشفه من تفاصيل بشأن خطة السلام المقترحة، كما أن استبعاد ملفي القدس واللاجئين سيشيع أجواء من التوتر، وستؤثر على استقرار المنطقة.
يعتبر حل الدولتين في فلسطين مثاليا، لكي تنعم المنطقة بالسلام، فهل ما زال هذا الحل قائما، أم أن إسرائيل لا تريده؟ علما أنّ الفلسطينيين يسعون إلى إقامة دولتهم، فإلى متى سيظل الفلسطينيون يعانون من ويلات الاحتلال الإسرائيلي؟
يرى محللون سوريون كثيرون إنّ هناك خلافا عميقا بين التنظيمات الموجودة في إدلب، وربما سيؤدي الخلاف بينهم إلى صراع دموي، لا سيما في ما يتعلق بمسألة عدم إقرارهم بالهزيمة في سورية، وانقسامهم حول اتفاق إدلب.
لا زال الشعب الفلسطيني يتطلع إلى السلام، ولن يتخلى عن ثوابته الوطنية، فقضية اللاجئين من الثوابت، ولا يمكن أن تشطب هكذا، فاللاجئون الفلسطينيون يريدون العودة إلى أراضيهم التي هجروا منها، فحق العودة حق مقدّس.
يعوّل كثيرون على الحل السياسي، وعلى التسويات في الشمال السوري التي ستؤدي إلى مصالحات مع النظام السوري، لأن المعركة المقبلة أخيرة، أي أن إدلب ستكون عنوانا لمرحلة جديدة من تسوياتٍ مقبلة، ربما تكون ذات طابع سياسي.
بات النظام السوري يسيطر على معظم الأراضي السورية كما يبدو، لأن المفاوضات الإقليمية بين الدول الكبرى ترى أن الحل السياسي لسورية بات قريبا في ظل التغيرات الدولية، فالقنيطرة بعد درعا، هكذا الصورة تبدو في هذه المرحلة، بعد التطورات في درعا.
على مدى أسابيع منذ إطلاق تلك الطائرات الورقية، لم يتمكّن الجيش الإسرائيلي، من إيقافها، ما يجعل له عذرا لشن عدوان على قطاع غزة، ويبدو أن شبح الحرب يقترب من غزة، لأن خسائر إسرائيل من تلك الطائرات تؤثر على اقتصادها.
باتت معادلة الجولان تخضع لإستراتيجية الرد والرد المباشر، أو أنّ القصف ما هو إلا رسالة إلى إسرائيل إنه لا قصف بدون رد، ما يعني أن بداية الحرب بدأت من الجولان، على الرغم من أنّ الطرفين لا يسعيان إلى المواجهة الشاملة.
يمكن أن يحل النزاع بين الرياض والدوحة بالحوار، إذ أنّه سبق أنّهما حلّتا نزاعات بينهما عن طريق الحوار، فلا يمكن أن نسبق الاستنتاجات التي ستبين حلّ المشكلة التي نأمل أن تحل بأسرع وقت ممكن.