من الطبيعي أن تترسّخ مشاعر الكراهية تجاه الآخر لدى الغالبية من الأطفال الذين تعرّضوا للنزوح والتهجير القسري، والذي بسببه اضطروا أن يتركوا خلفهم ملاعب طفولتهم، وأصبحوا بين ليلة وضحاها مقذوفين في طريق موحش، افتقدوا فيه أبسط مقومات الحياة والكرامة الآدمية.
هل سنكف عن كتابة الأشعار لدجلة، للحبيبة، للمدن التي نموت من أجل شوارعها؟ هل سنكتفي بمشاعر الحزن والندم والأسى على ماض تولىّ؟ ما المطلوب منّا لكي نعود مواطنين صالحين؟
تقاوم مدينة حديثة منذ عام حصاراً رهيباً فرضه عليها تنظيم دولة الدولة الإسلامية، بسبب مقاومتها له، لمنعه من دخولها، وقد دفع ما تبقى من سكانها ثمن هذا الموقف عشرات الضحايا والشهداء، فَمَن لم يَمُت من الجوع سقط شهيداً دفاعاً عنها