سوف تسلم الحكومة التركية، من دون الظهور في واجهة المشهد، ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان وعصابته، إلى الصحافة التركية والعالمية والمنظمات الحقوقية للقضاء عليه، كما تسلم دونالد ترامب إلى "واشنطن بوست" وكل الصحافة الأميركية والعالمية أيضاً.
معظم شيوخ العصر لا يقولون "لا" مطلقا. دورهم مثل المحوّل الكهربائي القديم المليء بالأسلاك الضعيفة الشائكة وسواد الزيت، مهمته رفع الضغط والتوتر لتوزيع كبته الديني على البيوت بقسطاس، يولدون أمام الكاميرا، ويموتون أمامها ومنها.
المرحوم عثمان آغ بالي، وهج المكان، الزمان والطبيعة، عندليب الأغنية الأمازيغية التارڨية، صوته سفينةُ يعبُر بها مُوجِ البراري والصحاري، خرجَ منها ولم تخرج منه، من عمقها دار حُول حزام الأرض بتراثه وعوده ودمعته، وبعث من باديتها كما يبُعث الأنبياء.
ما تنتجه "داعش" الآن مع خاتم النبوة والراية المحمدية هو "إعادة" لما فعلته الحركة الصهيونية مع النجمة السداسية، إذ بعد عقود من اليوم سوف تستغرب الدراسات وجود راية داعش على جماليات عمرانية وكتب عريقة في اطار التأميمات الفكرية الهادمة.
ليس الشاب خالد مثل بعض المتشدّقين بالوطنية، ممن يسترزقون من شراء التاريخ، ثم يستنزفون كل شيء، ويمتلكون نصف جنسيات العالم معلومة، فمشكلتنا أنّنا نريد كل شيء يوافقنا، ونرفض الاختلاف، تحت شعار إن من لا يشبهنا فهو ضدنا.