القادم من الأيام سيقلب الطاولة على كثيرين في الأردن، ويتاح المجال لأن يستلم زمام الحراك السياسي والإجتماعي الشباب الذين سئموا من أحزاب وتيارات استغلّتهم.
ما نحتاجه، بالإضافة إلى تحسين خدمات الحماية والرعاية للنساء المعنّفات، قاعدة بيانات دقيقة للجرائم الواقعة على النساء وأسبابها ودوافعها ونتائجها على العائلة والمجتمع بشكل عام، قوانين صارمة تعاقب الجاني وفقاً للجريمة لا أسبابها، وبغضّ النظر عن الضحية.
اعترف المشرّعون والمشرّعات في الأردن أخيرا بوجود تحرّش في المجتمع الأردني، وجرّموا هذا الفعل صراحة، في تعديلاتٍ أجروها أخيرا على قانون العمل الأردني الذي ناقشوه تحت قبة مجلس الأمة، ما يعني وجود تغيير إيجابي قياسا بالسنوات الأخيرة.
قالوزير الإستثمار الأردني، خيري عمرو، إن المدينة الجديدة التي يجري النقاش بشأن مشروعها "ستكون مدينة إدارية جديدة متطوّرة، وليست عاصمة جديدة، في موقع مقترح شرقي العاصمة عمّان، ويتّخذ شكل مثلث ضخم، يربط العاصمة الحالية مع مدينة الزرقاء".
من يعرف الأردن جيدا يعرف أن القرى في الجنوب تتشابه، ببنياتها التحتية، وهي شبه قاحلة، لا مدارس مؤهلة فيها، ولا خدمات صحية كافية فيها، وبالتأكيد لا وظائف لأبنائها، ولا مشاريع إنمائية توفّر فرص عمل كافية.
ما زال المجتمع الأردني يرى في مشاركة المرأة السياسية خروجا عن الدور التقليدي الذي تؤطّر به، وأن مشاركتها في الانتخابات وإقرار مقاعد مخصّصة لها في البرلمان والمجالس المحلية ترف ومبالغة، وانسياق أعمى وراء تيارات نسوية وشعارات تمكين المرأة الهدامة.
تسيطر حالةٌ عامةٌ من الكآبة وعدم الرضا على أردنيين كثيرين، وتلمس عدم الرضى بحديثهم عن واقعهم اليومي الذي غالبا ما يصفونه في نقاشاتهم وأحاديثهم بالمرير، وشكواهم الدائمة من تراجع المستوى الاقتصادي بشكل واضح، والارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات.
حظي مشروع قانون حقوق الطفل لسنة 2022 بجدل كبير في الأردن، إذ يخلط من يناهضون القانون بين مشروع القانون و"الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الطفل" التي تحفّظت الحكومة الأردنية أصلاً على بنود عديدة فيها مثيرة للجدل، تحت اسم "مراعاة للخصوصية الأردنية".
ارتبطت جرائم قتل النساء في المخيلة العربية بالشرف، واستقرّ أن دوافع جريمة قتل المرأة تختلف عن دوافع جرائم القتل "العادية"! وأنه لا بد أن تكون للمرأة الضحية يدٌ فيما آلت إليه، وهذا يجعل من مناقشة الدوافع مرتبطة بطريقة غريبة بالجنس والجسد، كونك أنثى.