لا ينقل الفنّان العراقي يوسف الناصر، في معرضه الذي أُقيم بباريس، صوراً فوتوغرافية عن العدوان، بل يذهب إلى المنطقة الأبعد: التماهي مع الحدث وجدانياً وروحياً.
هذا الغبارُ مدينةٌ تطفو في مجرَّةٍ تنهبها الأجرامُ العاتية/ هذا الغبار الطوّاف حول الهمسةِ والصيحةِ والإشارة/ دربٌ تتعثَّرُ فيه حياةٌ وينزلقُ فيه موتٌ.
تستفيد رواية "الآن بدأت حياتي" لسومر شحادة، من شكل الرواية البوليسية كالبحث عن خيوط الجريمة وكشفها، لكنّها في الجوهر لا تنهمك بهذا الجانب، ولا هو غايتها أصلاً.
في مختاراته "ألواح أورفيوس"، لا يكتفي الشاعر السوري بقول فكرته عبر القوالب الشعرية، بل يتجاوز ذلك إلى دراميّة المشهد، ومسرحيّة اللحظة، وإكساء الحاضر بالأسطورة.