لم تحمل جريمة استخفافاً بالرأي العام العالمي كما حملت جريمة قتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي. هو استخفاف لا يزال سارياً، مع تدفق التقارير الصحافية التي تؤكد أن الجناة في السعودية لا يزالون طلقاء، فيما تتفاقم الثقة بزيف شعار العدالة الدولية.
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مجلس النواب الأميركي مرر أمس الاثنين مشروعي قرار يهدفان إلى الحد من تجاوزات السعودية في مجال حقوق الإنسان، وبينها قرار يقضي بفرض عقوبات على الأشخاص الذين يقفون وراء جريمة اغتيال جمال خاشقجي، أو قاموا بتنفيذها.
بعد تقريرها عن "الرصاصة" التي توعد بها وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، الصحافي جمال خاشقجي، انتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية "التغطية البالية" من جانب المملكة للجريمة، بينما طالبت "واشنطن بوست"، الكونغرس بمواصلة الضغط على إدارة الرئيس دونالد
يواجه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، موعداً نهائياً لتحديد موقف واضح بخصوص قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، وهو الذي بدا مدافعاً عن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في أكثر من مناسبة.
مرّ أسبوع على الإقفال الحكومي في أميركا، وهو مفتوح على آخر وربما أكثر. محاولة إنهاء الأزمة قبل يومين فشلت والكونغرس ترك واشنطن ليستأنف إجازته وبقيت المشكلة معلّقة. فالفجوة واسعة بين الرئيس دونالد ترامب وخصومه، وكل طرف متمترس في خندقه.
بعدما طفح كيله، قرر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الخميس، ترك منصبه. في الواقع، دفعه الرئيس دونالد ترامب إلى هذا الخيار، فالخلافات بينهما تراكمت منذ فترة، والمغادرة كانت محتومة.
بعد ساعات من صدمة إعلان دونالد ترامب الانسحاب الأميركي الكامل من سورية، بدأت القراءات في تداعيات هذه الخطوة، والحسابات الداخلية والخارجية للرئيس الأميركي، وسط تساؤلات عما هو آتٍ، وهل تتجه واشنطن لمزيد من الانسحابات؟
أحدث قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سورية في غضون شهر، ضجة عالية في واشنطن، وترك الكثير من التساؤلات والشكوك حول دوافعه ودواعي العجلة فيه، وبما يجعله أقرب إلى صفقة مستورة وربما مفخخة.
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، الجمعة، إن مجلس الشيوخ الأميركي كشف تستر الرئيس دونالد ترامب على تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمقتل الصحافي جمال خاشقجي.
تتزايد الإدانات لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتورطه في جريمة قتل جمال خاشقجي، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجّه اتهاماً مباشراً له، ومجلس الشيوخ الأميركي حمّله المسؤولية، فيما الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال مصراً على الدفاع عن حليفه.