اتهم وزير الداخلية الباكستاني، رانا ثناء الله خان، الثلاثاء، رئيس الوزراء السابق عمران خان بالتخطيط لاستهداف مقارّ الجيش ومراكز الاستخبارات قبل اعتقاله في التاسع من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن "من الممكن جداً إحالة ملفاته على المحاكم العسكرية".
لديمقراطية في باكستان ما تزال ناشئة وهشّة، ولم تحقق أي نقلة مهمة في ترسيخ نفسها منذ الاستقلال، فضلا عن الليبرالية ـ العلمانية الغائبة، وقد أثر ذلك سلبا بشكل حادّ على تطور مؤسسات ديمقراطية، قادرة على النهوض السياسي والاقتصادي في البلاد.
تشهد الساحة الباكستانية ازدياد الهجمات التي ينفذها تنظيم "داعش" في الفترة الأخيرة والتي تؤدي إلى سقوط عشرات الضحايا، وذلك في ظل احتقان سياسي يزيد الأوضاع سوءاً، مع سعي المعارضة لسحب الثقة من رئيس الحكومة عمران خان.
فيما تبدو حكومة عمران خان في باكستان في وضع مريح نسبياً مع تفكك التحالف المعارض لها، إلا أن المشاكل والخلافات داخل الحزب الحاكم تهدد عملها، في ظلّ ترقب لموقف المؤسسة العسكرية ومدى استمرار دعمها لخان.
ينتظر أن تشهد باكستان بعد عيد الفطر مرحلة من التصعيد السياسي المفتوح على جميع الاحتمالات، بعدما قررت الأحزاب المعارضة لحكومة عمران خان العمل المشترك بغية الضغط عليه لإسقاط حكومته، وسط تحشيد للاحتكام إلى الشارع وتوظيف الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
أعلن رئيس الوزراء الباكستاني، شاهد خاقان عباسي، أن الحكومة قررت، بالتوافق مع المعارضة، تعيين كبير القضاة السابق، القاضي ناصر الملوك، رئيسا للوزراء في الحكومة الانتقالية للإشراف على الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في الـ25 من شهر يوليو/تموز المقبل.