يُتابع الفلسطينيون الذين يقيمون في العراق، على مدار الساعة، منذ 7 أكتوبر الماضي، ما يجري في وطنهم من عدوان على قطاع غزة، وأمنيتهم أن تكون هذه الحرب نهاية الاحتلال الإسرائيلي
يكشف التحليل السوسيو سياسي لعملية طوفان الأقصى، بوضوح، عن تغيّر في قدرات حركة حماس، بالرغم من القوة الجبارة التي تملكها إسرائيل، فقد نجح المقاومون في تعبئة قطاعاتٍ اجتماعيةٍ واسعة، داخل غزّة وخارجها، عبر اقتناعهم بإدراكٍ جديدٍ لفرص التحوّل والتغيير.
سيوف الحديد التي اعتمدتها إسرائيل "خطة حرب" ضد غزّة، تجاوزت ذنوب "حماس" بقتل مدنيين إسرائيليين وخطف عدد منهم. انمحت هذه الذنوب أمام تلك الخطّة الفاقدة للمخيلة ولتكتيكات الحروب. إنها مقتلة، أو ثأر: قطع كل وسائل الحياة، وجرف بيوت مليوني فلسطيني.
وعليه طرحت غالبية القوى السياسية الفلسطينية رؤيتها للسلام في فلسطين، على قاعد استعادة الحقوق المستلبة، وضمان حقوق جميع سكان فلسطين الدينية والاجتماعية، على قاعدة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، دون أيّ تمييز
يستدعي ما حدث في عاصمة الشتات، والذي بات أشدّ تعقيدًا من أن تنزع الحلول الأمنية المؤقّتة فتيل انفجاره، قراءةً لبنانيةً مختلفةً لكلّ المخيّمات، وتعاطيًا إنسانيًا وقانونيًا مع اللجوء الفلسطيني، بعد سبعة عقودٍ ونيّف من وجود مخيّمات الفلسطينيين.
لا تنظر إسرائيل إلى المواطنين الأميركيين سواسية، إذ تميّز وتسيء معاملة الأميركيين من أصول فلسطينية، ويمتد ذلك إلى العرب والمسلمين الأميركيين، وهي لا تستثني من سياساتها التمييزية أي مواطن أميركي ناقد لها، حتى لو كان يهودياً.
يبلغ عدد الفلسطينيين المقيمين في مصر نحو 48 ألف شخص، بحسب تقديرات منظمات معنية بشؤون اللاجئين، ويبدو تطابق رقم سنة النكبة مع عددهم لافتاً، بقدر حجم المتاعب المعيشية التي يواجهونها.
تختلف حالة "فلسطينيي الشمال السوري" عن كافة الحالات الفلسطينية الأخرى؛ التي لم تُدرج ضمن نطاق عمل "أونروا" سابقًا، نظرًا إلى غياب جهة دولتية أو أممية أقرت بصفتهم لاجئين، وتبنتهم وتحملت مسؤوليتهم على أراضيها أو ضمن نطاق عملها
اليوم مع حكومة نتنياهو الجديدة، التي تضم غلاة التطرف الاستيطاني متمثًلا في أحزاب الصهيونية الدينية، تبدو مهمة الشتات الفلسطيني في فضح دولة الفصل العنصري (الأبارتهايد)، مهمة مضاعفة تكتسي أهمية كبرى، رغم الاختلافات التي ساهم، الانقسام في تعميقها