رغم إعلان لجان مجابهة الكوارث التونسية سنوياً جملة من الإجراءات، إلا أن العديد من المناطق تشهد خسائر مادية من جراء الفيضانات، إضافة إلى تسجيل خسائر بشرية.
تسعى منظمات مدنية ونشطاء محليون في تونس لإثارة ملف مخاطر أمطار الخريف في المدن المهددة بالفيضانات بهدف تجنّب الخسائر التي تخلفها السيول سنوياً، وذلك في ظل بطء كبير في تقدم المشاريع الحكومية لحماية المدن من الفيضانات.
أكثر من 2500 منزل ومحل تجاري في مدن محافظة نابل التونسية لحقت بها أضرار جسيمة جراء الفيضانات التي غمرتها وتسببت بتعطيل حركة الطرق، بعد سقوط كميات هائلة من الأمطار.
كلما هطلت الأمطار في تونس تعطلت الطرق وظهرت فيها حفر وانزلاقات في التربة، وهذا ما حدث أمس، بعد أمطار غزيرة كشفت عدم قدرة البنية التحتية في العاصمة والمدن المجاورة لها عن استيعاب كميات المياه.
الأمطار في تونس ليست طارئة، لكنّ الآثار المدمرة التي تتركها في الفترة الأخيرة، جعلت التونسيين يتوجسون شراً منها ومما ستجرّه عليهم من كوارث محتملة. بذلك، باتت أمطار الخير سبباً للخوف الذي يصل في بعض الأحيان إلى حدّ الفوبيا.
الأمطار الغزيرة المنهمرة في تونس، خلّفت أخيراً فيضانات كثيرة في أنحاء مختلفة من البلاد، الأمر الذي أدّى إلى وفيات وكذلك إلى تعطّل الدروس وحركة القطارات في حين أجلي سكان كثر من منازلهم.
بدأت تونس العمل على إعادة تأهيل المستوصفات التي تعاني وضعاً متردياً، استجابة لضغوط المواطنين والمنظمات الأهلية. لكن لا يبدو أن العمل يرقى إلى التوقعات، على أن تتجلّى التغييرات، في حال وجدت، في وقت قريب
دعت وزارة الصحة التونسية، الجمعة، على هامش اجتماع "اللجنة الوطنية للتوقي ومجابهة الأمراض ذات الطبيعة الوبائية"، عموم المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة من أجل تفادي الإصابة بمرض حمى غرب النيل.