تلقي التوترات المتجددة في شمال تشاد بين جيش الأخيرة ومجموعة متمردة، بظلالها على العلاقات بين هذه الدولة والسودان، مع وجود تداخلات قبلية بين المليشيات المنتشرة في الدولتين، إلى جانب غياب الثقة بينهما.
تندلع مواجهات عنيفة أشبه بحروب صغيرة بين مليشيات ليبية تسيطر على مسارات تهريب البشر والسلاح والمخدرات والوقود، والتي تتيح لهم عوائد بعشرات الملايين من الدولارات يدفع ثمنها أهالي المناطق التي تقع على خطوط التماس
لم تنته آثار حقبة القذافي حتى اليوم، إذ جرى التلاعب في طرق الحصول على الجنسية الليبية لأهداف سياسية وعسكرية، ما تسبب في معاناة متواصلة منذ السبعينيات وخلق ظاهرة تجنيد "البدون" لصالح طرفي النزاع في معركة العاصمة
تشهد مسارات الحل الليبي تعثراً مقابل جهود أممية لتطويق الخلافات بين أعضاء ملتقى الحوار السياسي، في وقت تتزايد فيه الدعوات الليبية إلى الحل القائم على تقسيم البلاد إلى أقاليم، وسط غموض تسير فيه الأوضاع السياسية والعسكرية الحالية في البلاد.
لطالما كان إقليم فزّان في ليبيا مهمشاً عن المشهد، وهو الذي شهد صدامات متكررة بين مجموعتي التبو والطوارق. ويضيء "العربي الجديد" في هذا التقرير الذي ينشره بالتزامن مع "أوريان 21" على موقع فزّان اليوم في مفاوضات الحل.
بين فبراير/ شباط 2011 وفبراير الحالي، 9 سنوات ليبية، تحقق فيها الحدث الأهم بالنسبة إلى الشعب، وهو إسقاط نظام العقيد معمّر القذافي، غير أن عملية بناء الدولة والانتقال الديمقراطي متعثرة، بفعل المعارك العسكرية والسياسية وفوضى السلاح والتدخلات الخارجية.
يعبّر خبراء ليبيون عن قلقهم على النسيج المجتمعي في الجنوب الليبي، مؤكدين أنّ ثمّة انقساماً وأزمات اجتماعية كبيرة على خلفيّة الصراعات القبلية التي أذكتها حروب اللواء المتقاعد خليفة حفتر هناك.
بعد نحو 4 أشهر من إعلانه الحرب على العاصمة الليبية طرابلس، بدا اللواء المتقاعد خليفة حفتر في وضعٍ صعب، ويعاني من تململ قياداته وصدامها، ما يُصعّب الحسم الذي كان يفكّر فيه في 4 إبريل الماضي.