يواجه اليمن واحدة من أسوأ أزماته الناجمة عن الحرب، تتمثل بالتراجع الحاد في العملة المحلية (الريال)، ما سبّب تفاقماً أكبر للوضع الإنساني المتدهور في البلاد، وسط عجز حكومي ملحوظ.
تحول المجلس الانتقالي في اليمن إلى شريك في الحكم، وتمّ القفز من شقّ الترتيبات العسكرية والأمنية إلى الشق السياسي، وفوق هذا يتهم المجلس الرئيس عبد ربه منصور هادي "بالانقلاب".
مع تزايد المخاوف من اجتياح الحوثيين لتعز، تعود المدينة إلى واجهة المشهد السياسي والعسكري، وهي التي دخلت منذ صيف 2015 في مسلسل صراعات داخلية لم ينته حتى اليوم، لتصبح تعز، الواقعة تحت حصار الحوثيين، تجسيداً واضحاً لتعقيدات المشهد اليمني.
هاجمت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، اليوم الأربعاء، منزل محافظ أرخبيل سقطرى، رمزي محروس، فيما حققت القوات الحكومية تقدماً كبيراً في محافظة الجوف.
منعت قوات "الحزام الأمني"، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي (مدعوم من الإمارات)، أمس السبت، قوات تابعة للحكومة اليمنية من دخول مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوب).
يتمسّك رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن عيدروس الزبيدي بانفصال جنوب البلاد. كما واصل التنصل من "اتفاق الرياض"، عبر عقده اجتماعاً عسكرياً لمختلف القيادات الانفصالية الموالية للمجلس، على الرغم من أن "اتفاق الرياض" ينص على دمج التشكيلات بوزارتي
أكد مجلس الوزراء اليمني، في اجتماع له اليوم الأربعاء، موقفه الداعم لشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، و"لمشروعه الاتحادي، الحافظ للدولة والمجتمع، والرافض لكل أشكال التمرد الحوثي والانفصالي".
لم تسلم محافظة حضرموت اليمنية من الأزمات المعيشية في السنوات الأخيرة رغم أنها بقيت بعيدة عن اجتياح الحوثيين، وتصاعدت فيها أخيراً أزمة الوقود، وخصوصاً في وادي حضرموت، لتدخل كيانات على خط استغلال الأوضاع سياسياً، وأبرزها "المجلس الانتقالي".
ما كان لنظام علي عبدالله صالح أن يسقط سقوطا مريعا، لولا بسالة المقاتل اليمني، طوال سنوات التصدّي لمليشيات الدم (النظام، الحوثي، الإصلاح). ثلاثة أجنحة تحاصرنا، تدّعي الشرعية، فلا تتعرّى إلا إجراماً مدفوعا ممنهجاً.
أعلن محافظ محافظة سقطرى شرقي اليمن، رمزي محروس، اليوم السبت، إعفاء أحد الوجهاء القبليين في المحافظة من منصبه واتهمه بـ"التحريض"، عقب تداول أنباء عن "تمرد"، مدعوم إماراتياً، ضد السلطة المحلية في الجزيرة الاستراتيجية الكبرى في البلاد.