زادت اللحظة السياسية الراهنة دقةً وخطورةً نية كل من الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية فتح ساحة إضافية للتنافس والصراع، شرق آسيا، حيث ستنطلق كل منهما، لنشر صواريخها النووية المتوسطة ضد بعضهما، وضد حلفاء الخصم.
تمخضت قمّة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي انعقدت، في بريطانيا، عن مذكرة تفاهم من سبعة بنود تؤكد على التزام الدول بالدفاع عن بعضها البعض في أوقات الشدائد، وعلى اللقاء في قمة أخرى عام 2021.
تفوق ميزانية أوروبا العسكرية 703 مليارات دولار، مقارنة مع روسيا (53 مليار)، والصين (207 مليار). اولكن "سباقات التسلح دائماً ما تنتهي بشكل سيئ: حتى عند التفوق على الآخر، يصبح الأمن ضعيفاً"، يقول مايكل كريبون، من مركز ستيمون للأبحاث السياسية.
مع استمرار زخم الاحتجاجات في روسيا، يبدو أن مبدأ القمع والاعتقالات الذي تعتمده السلطات لم يعد مجدياً مع انخفاض شعبية الرئيس فلاديمير بوتين، في ظلّ تكرار مشهد تظاهرات عام 2011، ومطالبة المعارضة بتحسين الأوضاع الاقتصادية.
قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، يوم السبت، إنه يؤيّد نشر صواريخ متوسطة المدى يتم إطلاقها من البرّ في آسيا في وقت قريب نسبياً، وذلك بعد يوم من انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة تاريخية للحدّ من التسلح.