بعيداً عن العاصمة والمدن الكبرى، ينفتح "ملتقى آسفي الدولي للشعر" في دورته الخامسة التي تنطلق فعالياتها في الثاني والعشرين من الشهر الجاري وتتواصل حتى الحادي والثلاثين منه على تجارب محلية وعربية وأجنبية، إذ اختار المنظّمون القصيدة الأميركولاتينية ضيف شرف هذا العام.
تشارك في الملتقى الذي يقام في مدينة آسفي المغربية (340 كلم جنوب الرباط) كلّ من ماريا فارازديل من الدومينيكان، ومارلين دينيس من كوبا، وإيريس ميريندا ومادلين ميلان من بورتوريكو، وروكسانا كريسلوغو من البيرو، وكارلا كورياس من السلفادور، وماريا باينشي هيرنانديز من الأوروغواي، وألفريدو فريسيا من البرازيل.
تحتفي "مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون"؛ الجهة المنظّمة، هذه الدورة بالشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي (1942) اشتغالاته الكتابية المتنوّعة بين الشعر والرواية والرسائل والنقد والترجمة، ومجلة "أنفاس" التي أسّسها اللعبي مع رفاقه عام 1966.
تتنوّع المشاركات في تجاربها الشعرية والثقافات التي تنتمي إليها، فتحضر ثماني شاعرات، هن: هيلال كاهاران من تركيا، وأتيلا بالزاس من رومانيا، وأستريد لامب من هولندا، وزينغونيا زينغون من إيطاليا، ونوارا أتالا وكولدين بيرتر من كندا، وعزّة حسين من مصر، وإيمان زياد من فلسطين، وشعراء، هم: رولف دوفنينبرغ من سويسرا، وبيدرو إنريكيز من إسبانيا، وكرمان مير هازان من النرويج، وأحمد الفلاحي من اليمن، وحسين حبش من سورية.
كما يشارك من المغرب خالد الريسوني ومبارك الراجي، وصلاح بوسريف، ومليكة العاصمي، وإيمان الخطابي، وجمال أماش، وإدريس بلعطار، وفؤاد أفراس. تتوّزع القراءات بين مدن اليوسفية، وقلعة السراغنة، وكلميم، ومراكش، وخنيفرة.
من جهة أخرى، تُخصّص حلقة نقاشية حول الشعر والحرية، من خلال شهادات ومداخلات العديد من النقاد والشعراء الحاضرين، وستخرج عن الصيغة الأكاديمية المعتادة، لتنفتح على تجارب أكثر حميمية للشعراء، تمكّنهم من الحديث عن تجاربهم الخاصة وتمثّلاتهم لمفهوم الحرية وثيماته الشعرية، كموضوعة مركزية في قصائدهم، خصوصاً مع حضور تجارب عاشت ويلات الحرب والمنفى.