تتجه الأنظار، إلى العاصمة النمساوية فيينا، التي تحتضن اجتماعاً لمنظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، يُنتظر أن يشهد فصلاً جديداً من الصراع داخل المنظمة بين الأعضاء الراضين نسبياً عن أسعار النفط حالياً وبالتالي يدعمون تثبيت الإنتاج ونظرائهم الغاضبين من انهيار الأسعار والمطالبين بخفض الإنتاج.
الفريق الأول تقوده السعودية، ويدعمها بالأساس شركاؤها الخليجيون، في حين تتزعّم إيران الفريق الثاني مدعومة بكل من الجزائر وفنزويلا.
وتسود توقعات بأن السعودية وشركاءها سيحسمون الأمر، مرة أخرى، بفرض قرار يقضي بالإبقاء على إنتاج المنظمة دون تغيير عند 30 مليون برميل من النفط يومياً.
بخصوص الموقف الإيراني، يقول خبراء إن ضغوط طهران لخفض إنتاج المنظمة لا يهدف فقط إلى رفع أسعار الذهب الأسود، بل يكشف عن عزم الإيرانيين على استعادة ما خسروه من حصتهم في سوق النفط بسبب العقوبات الغربية في أول فرصة تقرر فيها أوبك رفع الإنتاج مستقبلاً.
كما سيكون النفط الصخري الأميركي حاضراً بقوة في اجتماع أوبك، حيث ينتظر أن يتركز النقاش حول الطريقة المثلى للتعامل مع النفط الأميركي بعد أن فشل تهاوي الأسعار في القضاء عليه.