أمس، صرّح المتحف أنه يعتزم إقامة معرض في سلسلة من ثلاثة أجزاء لهذه الأعمال يعود بها إلى مزاولة نشاطه بعد الإغلاق، لا سيما وقد تلقى المتحف استجابة كبيرة من الفنانين في قطر.
كان الهدف من الدعوة بحسب القائمين على الفكرة "تشجيع الفنانين على تحويل القلق والخوف والسلبية إلى فن"، وذكر المتحف أنه وخلال الأسابيع الماضية تم تلقي مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأعمال الفنية، ستقدم من خلال ثلاثة معارض لن ينطلق أولها قبل بداية أيلول/ سبتمبر المقبل وآخرين خلال شهري تشرين الأول/ أكتوبر، وتشرين الثاني/ نوفمبر.
وخلال الأسابيع المقبلة وعلى صفحاته في وسائط التواصل الاجتماعي، سوف يعرض المتحف جزءاً من الأعمال التي وصلته أسبوعياً بهدف تحفيز المزيد من الفنانين على المشاركة، إذ ما زالت مفتوحة حتى الأول من آب/ أغسطس المقبل، كما يسعى إلى إتاحة بعض الأعمال للجمهور والتي تنوعت بين فوتوغرافيا وفيديو وتجهيز ولوحات ورسومات.
من الفنانات المشاركات في المعرض، القطرية نوف الذياب، التي درست الفنون الجميلة وتخصصت في الرسم والطباعة من جامعة فرجينيا كومنولث، حيث تصور في عملها امرأة ترتدي قناع وجه المخطط بآيات قرآنية.
كما تحضر لوحة "مطر" للفنان محمد عبد المنعم، والتي يقول عنها "أعمالي الفنية معتمدة على التجريد والمعاصرة، باستخدام أدوات مختلفة مثل الأكريليك، واللوحات الزيتية، والتصوير الرقمي، الأقلام الخشبية"، ويضيف "في لوحتي "المطر" قمت بمحاكاة منحوتة الفنان الأوكراني "نزار بيليك" التي تم وضعها في أوكرانيا، كييف".
من جهة أخرى، فإن المتحف سيعيد فتح أبوابه في الأول من تموز/ يوليو المقبل، مشترطاً على مرتاديه مراعاة ارتداء الكمامة، وإظهار "رمز الصحة الخضراء" لتطبيق "احتراز"، قبل دخول المتحف والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
ولن يسمح المتحف لأكثر من ثلاثين في المئة من طاقة استيعابه خلال الفترة المقبلة، إلى جانب إجراءات احترازية مختلفة اتخذها القائمون عليه لضمان سلامة الزائرين.
يذكر أن متحف "فيصل بن قاسم آل ثاني"، تأسس عام 1998 ويضم مجموعة مقتنيات تصل إلى خمسين ألف قطعة معظمها تتوزع في أربعة مواضيع؛ الفن الإسلامي، تراث قطر، والمركبات، والعملات المعدنية والعملات القادمة من أربع قارات وفترات زمنية مختلفة.