وسيوسع شراء حصة في شركة طيران أفريقية نطاق أعمال الشركة في واحدة من أسرع المناطق نمواً بقطاع الطيران في العالم، وقد يساهم في الالتفاف على القيود التي يفرضها عدد من الدول العربية على الدوحة. وقال الرئيس التنفيذي أكبر الباكر، للصحافيين في الدوحة: "نحن مفاوضون أقوياء... سنأخذ وقتنا في التفاوض".
والخطوط القطرية مملوكة لدولة قطر وتحوز بالفعل حصصاً في "إنترناشونال إيرلاينز جروب"، الشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية، وخطوط جنوب الصين وكاثاي باسيفيك ولاتام.
واشترت القطرية بعض الحصص في شركات طيران أخرى منذ أن حظرت الإمارات والسعودية تحليق طائرات الشركة في مجالهما الجوي عقب نزاع سياسي إقليمي. واضطرت الخطوط القطرية، التي تسير رحلات لأكثر من 160 وجهة، للتحليق على مسارات أطول لتفادي المجال الجوي لبعض جيرانها والمغلق في وجه طائراتها.
ولا يسري الحظر على شركات الطيران غير القطرية التي تسير رحلات إلى الدوحة، ما يعني أنه يمكن لـ"رواندا أير" نقل المسافرين من أفريقيا فوق المجال الجوي المغلق أمام الخطوط القطرية دون قيود. وتسير "رواندا أير" رحلات إلى 29 وجهة أغلبها في أفريقيا، لكن هناك أيضاً رحلات لدبي ومومباي وبروكسل.
وأكدت رئيستها التنفيذية إيفون مانزي ماكولو لوكالة رويترز، أن محادثات جارية لبيع حصة لكنها رفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وكانت الخطوط القطرية قد اتفقت في ديسمبر/كانون الأول على شراء 60 بالمئة في مطار جديد برواندا.
وقال الباكر، أحد أشهر المسؤولين التنفيذيين بقطاع الطيران، إن الشركة قد تكون مهتمة بزيادة حصتها في لاتام وإنها تعمل مع المساهم الآخر فيها دلتا إيرلاينز.
وقال لرويترز: "حين تُتاح الفرصة المناسبة والسعر المناسب سندرس زيادة استثمارنا في لاتام"، مضيفاً أن الخطوط القطرية ستكون مهتمة بامتلاك حصة مساوية لدلتا. وتحوز دلتا 20 بالمئة، في حين تبلغ حصة القطرية عشرة بالمئة. وفاجأت دلتا القطاع حين أعلنت في سبتمبر/أيلول أنها ستشتري 20 بالمئة بقيمة 1.9 مليار دولار في مجموعة الطيران العاملة في أميركا الجنوبية.
والعلاقات بين الخطوط القطرية ودلتا وشركات طيران أميركية كبيرة أخرى تشوبها خلافات منذ فترة، حيث تتهم الشركات الأميركية شركات الطيران الخليجية بتلقي دعم حكومي غير عادل يشوه المنافسة ويهدر الوظائف في الولايات المتحدة. وترفض الشركات الخليجية الاتهامات.
لكن الباكر قال إنه لا يحمل أي ضغينة تجاه دلتا وإنه مستعد للعمل مع شركة الطيران الأميركية في مركز عملياتها الرئيسي في أتلانتا. وتابع القول: "يمكن تبادل نقل الركاب. نحن شركة الطيران الشرق أوسطية الوحيدة التي تطير إلى محطتهم الرئيسية، لذا ثمة فرصة كبيرة". وأبدت الخطوط القطرية اهتماماً بشراء حصة في إنديجو الهندية والخطوط الجوية الملكية المغربية.
(رويترز)