لم يكن ينقص الفلسطينيّين في الضفة الغربية إلا بعوضة "النمر الآسيوي"، التي أخذت أمكنتها في مناطق بيت لحم والخليل ونابلس وجنين، ما دفع بوزارة الصحة إلى التحذير منها بعد تلقيها شكاوى من المواطنين.
وقالت الوزارة في بيان إن منظمة الصحة العالمية "حذرت من أن تكون البعوضة ناقلة ثانوية لمرض حمى الضنك". لكنها عادت وطمأنت المواطنين، مشيرة إلى أن "هذا المرض ليس منتشراً في فلسطين". وأكثر ما تسببه هذه البعوضة هو "حكة شديدة واحمرار في مكان اللدغ، والعلاج الوحيد هو المراهم التي تستخدم لعلاج أمراض الحساسية".
وأوضحت دائرة الصحة والبيئة في الوزارة أن "سبب انتشار هذه البعوضة هو المياه المكشوفة"، لافتة إلى أنه "يمكن مكافحتها من خلال قيام مفتشي صحة البيئة والبلديات بجولات ميدانية في المناطق حيث المياه المكشوفة أو المخزنة حول المنازل وفي الحدائق، والتي تنمو حولها النباتات". ودعت المواطنين إلى "تجنب تخزين المياه حول المنازل إلا إذا كانت الأوعية محكمة الاغلاق"، مشيرة إلى أنها "تنوي استخدام طريقة الرش الفراغي أو التضبيب لمكافحته".
في هذا الوقت، أطلق عدد من البلديات حملات توعية للمواطنين للمساهمة في الحد من انتشار "النمر الآسيوي". ودعت بلدية جنين الناس إلى "تجنب العوامل التي يمكن أن تساهم في تكاثرها، على غرار عدم تجميع المياه الراكدة حول المنازل، وتغطية المياه العادمة".
وقال مدير دائرة الصحة والبيئة في البلدية توفيق أبو عبيد لـ"العربي الجديد" إننا "نقدم إرشادات للناس خلال توزيع المواد الغذائية عليهم في هذا الشهر"، مضيفاً أننا "بصدد تنفيذ حملة رش شاملة لجميع الحشرات". لكنه عاد وأشار إلى أن "البلدية تركز في الوقت الحالي على الإرشاد بسبب رمضان. فعملية الرش تزعج الناس بسبب الرائحة الناتجة منها".
بلدية نابلس بدورها دعت المواطنين إلى ضرورة المشاركة في مكافحة هذه الحشرة من خلال مكافحة مسبباتها. وقد عمدت إلى "الرش الضبابي الذي غالباً ما يقضي على جميع أنواع الحشرات". لكن مفتش الصحة في البلدية هيثم خليفة أعلن أن "عمليات الرش توقفت في شهر رمضان لأنها تزعج الصائمين".