وعلى صفحاتهن في فيسبوك، أول أمس، وجّهت الفنانات رسالة غاضبة معلنات أنهن لم يقبلن على الإطلاق المشاركة، وأنهن طلبن سحب أعمالهن من البينالي، التي أعارها "الصندوق الإقليمي للفن المعاصر" FRAC في مرسيليا، من دون علمهن، وأنهن قمن بإرسال مطالبة رسمية إلى الأخير لسحب الأعمال الثلاثة على الفور.
وأكّدت الفنانات في البيان أن موقفهن واضح من الاحتلال ومساندتهن للشعب الفلسطيني، وطالبن "الصندوق" بتقديم تفسير رسمي ونشره لتوضيح حقيقة ما حدث، وفي حين لم يستجب "فراك" إلى مطالبة الفنانات تقديم بيان أو تفسير لما حدث إلى الآن، إلا أنه جرى بالفعل إرسال مطالبة رسمية من قبل مدير الصندوق باسكال نوفو لسحب الأعمال.
بدوره، كتب المخرج والفنان اللبناني أكرم زعتري، الذي وقع في الفخّ نفسه، على صفحته في فيسبوك "ما زلت مصدوماً بعد أن سمعت أن "فراك" أرسل عملي "صيدا، 6 حزيران 1982" إلى بينالي في "إسرائيل". وثانياً فإن ما يصدمني هو أن مؤسسة عامة فرنسية ما زالت لا تعرف أن معظم الفنانين العرب يرفضون عرض أعمالهم في أي مؤسسة إسرائيلية. وما يصدمني أيضاً أن "فراك" لم تبلّغ أي فنان عربي بهذه الإعارة لـ "إسرائيل". وثالثاً يصدمني، وهو أمر مقلق من وجهة نظري، ازدياد استخدام الأعمال الفنية كما لو كانت عملة دبلوماسية تخدم هذه الأجندة أو تلك. ورابعاً وأخيراً يصدمني أن "فراك" لا تفهم عملي الذي لديها، والذي يقوم على استعادة تفاصيل غارة إسرائيلية، بناء على صور التقطتها وأنا في عمر 16 عاماً في اليوم الأول من الاجتياح الإسرائيلي لـ لبنان".
كما أعلن الفنان اللبناني وليد رعد الأمر نفسه، فإرسال عمله من قبل المؤسسة نفسها جرى من دون علمه وقد أكّد بدوره سحب هذا العمل.
من المشاركين في التظاهرة؛ النحّات الجزائري عادل عبد الصمد، والمخرج الإيراني الشهير بالتطبيع محسن مخملباف وآخرين، والمفارقة أن الشعار الذي ينطلق تحته البينالي هو "خارج المكان"!