"جامعة الزقازيق" ثكنة عسكرية جديدة

24 فبراير 2014
+ الخط -

يبدوا أن عكوف وزارة التعليم العالي والداخلية على تطوير وتعزيز التجهيزات الأمنية بالجامعات هي السر وراء تأجيل الدراسة حتى الثامن من مارس المقبل؛ فبعد جامعة الأزهر والتجهيزت الأمنية التي لحقت بها من كاميرات مراقبة وتعلية أسوار الجامعة بحوائط خراسانية وإنشاء بوابات إلكترونية، بدأت جامعة الزقازيق هي الآخرى تحذو حذوها، هكذا فسر أحمد الحسيني، المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب" ما يحدث بالجامعة.

وأشار الحسيني إلى أن إدارة الجامعة تواجه مرحلة غاية في الارتباك والقلق من توتر الأوضاع الأمنية في ظل تخوفات من الموجة الثورية التي أعلن الطلاب عنها مع بداية الفصل الدراسي الثاني.

وأضاف أن الجامعة تشهد في الوقت الحالي مرحلة تطوير إنشائية جديدة تتمثل في تعلية أسوار الجامعة بشكل كبير ومبالغ فيه، ووضع أسلاك وكتل حديدية أعلى تلك الأسوار، وإغلاق الأبواب الموجودة على سور الجامعة ما عدا الباب الرئيسي، وهو ما تم أيضا في المدينة الجامعية للأزهر، التي باتت توصف بأنها ثكنة عسكرية وتشبه لحد كبير إنشاءات السجون والمعتقلات.

وتواجه إدارة جامعة الزقازيق ظروفا مرتبكة منذ الانقلاب والأحداث اللاحقة له؛ فرئيس الجامعة الدكتور محمد عبد العال، تقدم بإستقالته عقب فض إعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر إعتراضا على المذبحة التي تمت بحق المتظاهرين، وتم اعتقال نائبه الدكتور محمد عطية من مكتبه من قبل قوات الداخلية مع بداية الفصل الدراسي الأول، وتتركز سلطة الإدارة الآن مع الدكتور أشرف الشيخ نائب رئيس الجامعة والمحسوب على الحزب الوطني والمتورط الأول في جلب البلطجية داخل الجامعة في الفصل الدراسي الأول.

وأضاف الحسيني أن "الفصل الدراسي الاول وما شهده من حراك ثوري قادر على بث الرعب في قلوب إدارة الجامعة" حسب تعبيره، وأوضح "ونحن كطلاب مستمرون في نضالنا ضد الانقلاب، وتشهد الميادين والشوارع في مدينة الزقازيق تظاهرات حاشدة يكون الطلاب هم شعلتها الأولى، وسيكون الفصل الدراسي الثانية بداية ثورية جديدة".

دلالات
المساهمون