لم يعد مستغرباً إذا ما تغيرت قنوات عرض مسلسل رمضاني، أو قرّرت الشركة تأجيل عرضه خارج الموسم، كما حدث مع مسلسل "أهو ده اللي صار"، قبل انطلاق السباق الدرامي بساعات فقط. إلا أن حالة الاستغراب الأكبر، تكمن حين تقرّر شركة إنتاج تقديم نسختين من عمل واحد، والفصل بينهما عبر تغيير اسم المسلسل بين النسخة اللبنانية والعربية.
وهذا ما حدث فعلاً مع شركة "غولدن لاين"، حيث يزيد إصرارها على دخول السوق اللبنانية موسماً جديداً ومنافسة الشركات المحلية التي استغنت بدورها عن النجوم اللبنانيين لصالح الأعمال المشتركة. وهكذا، استغلت الشركة السورية حالة التعثر في الإنتاج اللبناني، وأقحمت نموذج الخماسيات في الدراما اللبنانية. كانت البداية عبر حلقات منفصلة يتراوح عددها بين الخمس والسبع، وقد أعيب على الشركة إعادة إنتاجها نصوص مسلسل "صرخة روح" المقدمة سابقاً سورياً ولكن بصيغة لبنانية هذه المرة، من دون أي تغيير يذكر في النص، وسط حالة استغباء للجمهور.
أما هذا الموسم، فقررت الشركة اللعب على أسماء الفنانات اللبنانيات الغائبات عن الدراما المشتركة، وأبرزهن سيرين عبد النور ونادين الراسي وباميلا الكيك، وذلك عبر مسلسل يحمل اسم "حدوتة حب". وكعادة الشركة سابقاً، توقف التصوير وتعدّل عدة مرات، وسط إعلان متكرر كل فترة عن خماسية جديدة. ولكي يحظى العمل بسعر عالٍ عند البيع، كان لا بد من التوجه إلى القنوات المشفرة، حيث اتفقت الشركة مع قناة BEIN دراما على بيعها المسلسل بشكل حصري خلال شهر رمضان. إلا أنه، وعلى ما يبدو، رفضت القناة عرض عددٍ من الخماسيات المنجزة، وقد يعود ذلك إلى جرأة طرح المواضيع المقدمة في هذه النوعية من الأعمال. فموضوع الهجوم على إنتاج "غولدن لاين" لقصص الخيانة ليس بالجديد، إذ بدأ من سورية قبل سنوات، في حملة شرسة ضد مسلسل "صرخة روح" بمواسمه الثلاثة.
فما كان من الشركة إلا إيجاد حل يجوز تسميته "المبتكر" في الدراما العربية، حيث قررت إنقاذ الخماسيات المرفوضة من قبل BEIN وإتمامها لمسلسل ثانٍ يُعرض على قناة الجديد اللبنانية باسم مختلف هو "الحب جنون"، وشارة مختلفة أيضاً وحتى بوستر مختلف. وهكذا، انطلقت عجلة البحث عن نصوص تشتريها الشركة لإنقاذ العملين في الأيام الأخيرة قبيل انطلاق الموسم الرمضاني.
عشرات الأخبار التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال أيام، عن استعداد فنانة لبنانية لبطولة خماسية في مسلسل "حدوتة حب"، يقابلها لعب نفس الفنانة لخماسية أخرى في مسلسل "الحب جنون". وبهذا، فرضت العشوائية نفسها، فشارة مسلسل "حدوتة حب" سجلت قبل رمضان بثلاثة أيام، وبوستر العمل انتهى في أول أيام رمضان، وسط خلاف بين "نجمات" المسلسل على مساحة ظهورهن في البوستر.
شارك في كتابة الخماسيات كلٌ من رافي وهبي، وناديا الأحمر، وكلوديا مرشليان، ونادين جابر. أما الإخراج لفيليب أسمر، إلى جانب خماسية وحيدة للمخرج وائل أبو شعر، ليظل فرز الخماسيات لصالح أي عمل مهمة شاقة قبل العرض. هنا، في هذا السياق، نتساءل: إلى أي حال استنزفت صناعة الدراما في عالمنا العربي؟ وهل هذا ما اصطلح على تسميته "فناً"؟ كيف يمكن لفريق أن يعمل بهذه الطريقة؟ ماذا عن اهتمامه بسمعته وجودة ما يُنتجه؟ ألهذه الدرجة أصبح هنالك نهمٌ شديد في بيع الأعمال، حتى لو اضطر القائمون عليها إنجازها في عُجالة؟
أما هذا الموسم، فقررت الشركة اللعب على أسماء الفنانات اللبنانيات الغائبات عن الدراما المشتركة، وأبرزهن سيرين عبد النور ونادين الراسي وباميلا الكيك، وذلك عبر مسلسل يحمل اسم "حدوتة حب". وكعادة الشركة سابقاً، توقف التصوير وتعدّل عدة مرات، وسط إعلان متكرر كل فترة عن خماسية جديدة. ولكي يحظى العمل بسعر عالٍ عند البيع، كان لا بد من التوجه إلى القنوات المشفرة، حيث اتفقت الشركة مع قناة BEIN دراما على بيعها المسلسل بشكل حصري خلال شهر رمضان. إلا أنه، وعلى ما يبدو، رفضت القناة عرض عددٍ من الخماسيات المنجزة، وقد يعود ذلك إلى جرأة طرح المواضيع المقدمة في هذه النوعية من الأعمال. فموضوع الهجوم على إنتاج "غولدن لاين" لقصص الخيانة ليس بالجديد، إذ بدأ من سورية قبل سنوات، في حملة شرسة ضد مسلسل "صرخة روح" بمواسمه الثلاثة.
فما كان من الشركة إلا إيجاد حل يجوز تسميته "المبتكر" في الدراما العربية، حيث قررت إنقاذ الخماسيات المرفوضة من قبل BEIN وإتمامها لمسلسل ثانٍ يُعرض على قناة الجديد اللبنانية باسم مختلف هو "الحب جنون"، وشارة مختلفة أيضاً وحتى بوستر مختلف. وهكذا، انطلقت عجلة البحث عن نصوص تشتريها الشركة لإنقاذ العملين في الأيام الأخيرة قبيل انطلاق الموسم الرمضاني.
عشرات الأخبار التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال أيام، عن استعداد فنانة لبنانية لبطولة خماسية في مسلسل "حدوتة حب"، يقابلها لعب نفس الفنانة لخماسية أخرى في مسلسل "الحب جنون". وبهذا، فرضت العشوائية نفسها، فشارة مسلسل "حدوتة حب" سجلت قبل رمضان بثلاثة أيام، وبوستر العمل انتهى في أول أيام رمضان، وسط خلاف بين "نجمات" المسلسل على مساحة ظهورهن في البوستر.
شارك في كتابة الخماسيات كلٌ من رافي وهبي، وناديا الأحمر، وكلوديا مرشليان، ونادين جابر. أما الإخراج لفيليب أسمر، إلى جانب خماسية وحيدة للمخرج وائل أبو شعر، ليظل فرز الخماسيات لصالح أي عمل مهمة شاقة قبل العرض. هنا، في هذا السياق، نتساءل: إلى أي حال استنزفت صناعة الدراما في عالمنا العربي؟ وهل هذا ما اصطلح على تسميته "فناً"؟ كيف يمكن لفريق أن يعمل بهذه الطريقة؟ ماذا عن اهتمامه بسمعته وجودة ما يُنتجه؟ ألهذه الدرجة أصبح هنالك نهمٌ شديد في بيع الأعمال، حتى لو اضطر القائمون عليها إنجازها في عُجالة؟
المساهمون
المزيد في منوعات