لم ير الإعلاميون في مصر أية غضاضة في الحكم على صحافيي "الجزيرة" بالسجن المشدد بين 7 و10 سنوات، في ما بات يعرف إعلاميا بقضية "خلية ماريوت"، ولا تهديداً لحرية الإعلام وحرية الصحافيين في التعبير، ولا إساءة لسمعة مصر.
وصرح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، نفسه في خطابه اليوم، أثناء تخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية الحربية، أنه "لا تعليق على أحكام القضاء ولن يستطيع أحد أن يقترب من مؤسسات الدولة". وقال السيسي انه خلال اتصاله بوزير العدل ابلغه بـ"ألا يهتم بأي رد فعل معارض لأحكام القضاء لأنه لا تدخل في القضاء".
واذا كان ردُّ الفعل هذا طبيعيّاً من السلطة للدفاع عن نفسها وأحكامها، فإنه يفترض بالإعلاميين أن تكون لهم ردود فعل مختلفة. غير ان هذا الواقع أصبح يؤكد أن الإعلام لا يرى إلا ما يراه أولو الأمر. فالإعلامي عمرو أديب، مثلا، لم يعلق على الحكم، لأنه لا يعلم حيثياته كما زعم، رغم أنه بعد قوله ذلك بدقائق فقط في برنامجه، قرأ حيثيات الحكم. وحاول أديب أن يبتعد عن أي رأي له يطلقه على الحكم، غير انه اكتفى بإظهار ردود الفعل الدولية حوله، وأشاد بدور وزارة الخارجية في الدفاع عن الحكم، الذي أثار العالم على مصر.
أما الإعلامي، إبراهيم عيسى، فذهب أبعد من ذلك، إذ رأى أن "صحافيي الجزيرة ليسوا صحافيين أصلا، بل هم إرهابيون مثلهم مثل إرهابيي تنظيم القاعدة"، وقال عبر برنامجه 30/25 أن قناة الجزيرة "قناة إرهابية مثل إعلام تنظيم داعش"، ولا غضاضة في حبس صحافييها، لا بل في إعدامهم، والتعامل معهم بصفتهم أعداءً للوطن، يهددون سلامته "مثل دولة قطر العدوة". ولم يكتف إبراهيم عيسى بكلماته على شاشة قناة "أون تي في"، بل أكمل حملته على صحافيي الجزيرة في صحيفته، التي يترأس تحريرها، اي "التحرير"، وجاء عنوان التعليق على الحكم: "القضاء يردّ على التدخل الدولي في مصر". وحاول أن يصور الحكم على أنه صفعة للأميركيين، ثم تابع يقول: "كيري حاول التدخل في أحكام القضاء، فجاء الرد بحبس المتهمين في خلية ماريوت".
الغريب أن الصحافة الرسمية لم تسلك مسلك عيسى في التعليق على هذه القضية، فكان تعليق صحيفة "الأهرام" على الخبر معتدلا، وجاء العنوان الرئيسي في الصفحة: "في قضية خلية ماريوت.. الحكم بالسجن المشدد من 7 لـ 10 سنوات لـ 18 متهما والقاهرة تشرح ملابسات الحكم للمجتمع الدولي".
وجاء خبر تغطية صحيفة "الوطن" للحكم بعنوان رئيسي "المؤبد يضع مصر في مواجهة العالم.. بريطانيا وهولندا تستدعيان السفيرين المصريين بسبب أحكام خلية ماريوت".
وصرح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، نفسه في خطابه اليوم، أثناء تخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية الحربية، أنه "لا تعليق على أحكام القضاء ولن يستطيع أحد أن يقترب من مؤسسات الدولة". وقال السيسي انه خلال اتصاله بوزير العدل ابلغه بـ"ألا يهتم بأي رد فعل معارض لأحكام القضاء لأنه لا تدخل في القضاء".
واذا كان ردُّ الفعل هذا طبيعيّاً من السلطة للدفاع عن نفسها وأحكامها، فإنه يفترض بالإعلاميين أن تكون لهم ردود فعل مختلفة. غير ان هذا الواقع أصبح يؤكد أن الإعلام لا يرى إلا ما يراه أولو الأمر. فالإعلامي عمرو أديب، مثلا، لم يعلق على الحكم، لأنه لا يعلم حيثياته كما زعم، رغم أنه بعد قوله ذلك بدقائق فقط في برنامجه، قرأ حيثيات الحكم. وحاول أديب أن يبتعد عن أي رأي له يطلقه على الحكم، غير انه اكتفى بإظهار ردود الفعل الدولية حوله، وأشاد بدور وزارة الخارجية في الدفاع عن الحكم، الذي أثار العالم على مصر.
أما الإعلامي، إبراهيم عيسى، فذهب أبعد من ذلك، إذ رأى أن "صحافيي الجزيرة ليسوا صحافيين أصلا، بل هم إرهابيون مثلهم مثل إرهابيي تنظيم القاعدة"، وقال عبر برنامجه 30/25 أن قناة الجزيرة "قناة إرهابية مثل إعلام تنظيم داعش"، ولا غضاضة في حبس صحافييها، لا بل في إعدامهم، والتعامل معهم بصفتهم أعداءً للوطن، يهددون سلامته "مثل دولة قطر العدوة". ولم يكتف إبراهيم عيسى بكلماته على شاشة قناة "أون تي في"، بل أكمل حملته على صحافيي الجزيرة في صحيفته، التي يترأس تحريرها، اي "التحرير"، وجاء عنوان التعليق على الحكم: "القضاء يردّ على التدخل الدولي في مصر". وحاول أن يصور الحكم على أنه صفعة للأميركيين، ثم تابع يقول: "كيري حاول التدخل في أحكام القضاء، فجاء الرد بحبس المتهمين في خلية ماريوت".
الغريب أن الصحافة الرسمية لم تسلك مسلك عيسى في التعليق على هذه القضية، فكان تعليق صحيفة "الأهرام" على الخبر معتدلا، وجاء العنوان الرئيسي في الصفحة: "في قضية خلية ماريوت.. الحكم بالسجن المشدد من 7 لـ 10 سنوات لـ 18 متهما والقاهرة تشرح ملابسات الحكم للمجتمع الدولي".
وجاء خبر تغطية صحيفة "الوطن" للحكم بعنوان رئيسي "المؤبد يضع مصر في مواجهة العالم.. بريطانيا وهولندا تستدعيان السفيرين المصريين بسبب أحكام خلية ماريوت".