ونقلت وكالة "الأناضول" عن شكري، قوله إن "سرت (شمال) والمناطق الواقعة شرقها كلها الآن في قبضة قوات "الشروق"، و"الكتيبة 166"، فأين توجد هذه الغنائم بعد القضاء على كل تمركزات المتشددين والسيطرة على مواقعهم ومقراتهم بالمنطقة"، مؤكداً أن "قوات "الشروق" لم تسجل، ولا "الكتيبة 166"، فقدان أي قطعة سلاح أو آلية، فعملية إعادة السيطرة لم تكن بالعملية العسكرية الصعبة بسبب ضآلة حجم العدو، وضعف إمكانياته".
وأشار المسؤول الليبي إلى "تسليم 17 جثة من قتلى المتشددين (داعش) إلى جمعية الهلال الأحمر فرع مصراتة"، موضحاً أن "من بينهم جنسيات أفريقية، وعربية، سيبحث الهلال الأحمر مسألة دفنهم أو تسليمهم لدولهم".
ولفت إلى أن "الحياة بدأت تعود بشكل طبيعي في سرت، والمناطق الواقعة شرقها"، ودعا "وسائل الإعلام إلى توخي الحذر والدقة لنقل الصورة الصحيحة عن الأوضاع في المنطقة".
وكان موقع ما يعرف بـ"المنبر الإعلامي الجهادي" المقرب من تنظيم "داعش" في ليبيا، نشر صور آليات عسكرية وذخائر، قال إنها "غنائم"،ممن وصفهم بـ"المرتدين" في مدينة سرت الليبية. وأظهرت بعض الصور آليات محترقة، ومدمرة، اعتبرها تنظيم "داعش" خسائر "المرتدين" في قتالهم ضد "المجاهدين" بسرت الليبية.
وكانت "الكتيبة 166"، اشتبكت خلال اليومين الماضيين مع مجموعات متشددة بمدينة سرت، بعد تكليفها من قبل المؤتمر الوطني العام بتحرير المدينة (شمال)، من قبضة عناصر متشددة سيطرت على مقار حكومية بالمدينة.
في غضون ذلك، أعلن رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك أنه "لا يستبعد عملية عسكرية أوروبية في ليبيا" لكنه اعتبر في الوقت نفسه، أنها يجب أن تكون مرفقة "بخطة طويلة الأمد من أجل إرساء الاستقرار في البلاد".
وقال في مقابلة مع خمس صحف أوروبية بينها "لوفيغارو" الفرنسية، ونشرت وكالة (فرانس برس) مقتطفات منها: إن "الأمر الأكثر بساطة على الدوام هو استخدام وسائل عسكرية في عملية حفظ سلام (بموافقة مجلس الأمن الدولي)". وأضاف "إنها تجربة سبق أن شهدناها قبل أربع سنوات. ولذلك أنا مقتنع أن ما نحن بحاجة إليه هذه المرة هو خطة طويلة الأمد تتجاوز مجرد تدخل عسكري".
اقرأ أيضاً: مجلس الأمن يمدد للبعثة الأممية في ليبيا بنهاية الشهر