بدأت الروح تعود إلى دروب الفينيقيين القدماء في لبنان، في إطار مشروع بمنطقة حوض البحر المتوسط يُسمى "طريق الفينيقيين". وتحيي المشروع وزارة السياحة اللبنانية بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
سبق أن أقامت المشروع "هيئة الطرق الثقافية" التابعة للاتحاد الأوروبي عام 2003، ووُسع ليضم أكثر من 80 مدينة في 18 دولة بينها تونس والمغرب وكثير من دول الاتحاد الأوروبي.
وقال ميشال فرعون وزير السياحة اللبناني إنه يأمل في أن يصبح لبنان مركزاً للطريق الذي سيستغرق إنشاؤه عامين على الأقل. وأضاف لرويترز: "سيُعقد اجتماع الشهر القادم للبدء بتنظيم هذا المشروع الذي سيستغرق سنوات. انطلق الفينيقيون من لبنان، ولهذا المشروع أهمية على صعد عدة. سيكون عنصراً مساعداً للسياحة الثقافية. وسيسلط الضوء على لبنان وعلى كل هذه المرحلة من التاريخ، والتي لم تأخذ حقها بالاهتمام". وأضاف فرعون أن الطريق سيلقى اهتماماً كبيراً من جانب السائحين.
وتجذب مدينة جبيل الساحلية زواراً يسيرون عبر الحي العتيق فيها، ويشاهدون أطلال قلعتها القديمة. وقال سائح تركي في جبيل: "نحن في مدينة جبيل اليوم نزور الأطلال. نعشق المكان... الأطلال رائعة ومشوقة. منطقة البحر المتوسط كلها تستهوينا".
ولم يُعرف إلا القليل عن الفينيقيين الذين عاشوا في شرق المتوسط بين عامي 1500 و3000 قبل الميلاد. والمدن الرئيسية التي عاشوا فيها بلبنان هي جبيل وصيدا وصور. واشتُهر الفينيقيون بأنهم كانوا تجاراً بارعين، وكانوا يبحرون كثيراً وهم أول من أنشأ شبكات تجارية كبرى في البحر المتوسط.
اقرأ أيضاً: آخر فنّاني الزجاج: إنهم يحرسون المهنة من الانقراض