"قسد" توافق على انتشار قوات النظام على الحدود السورية التركية

أمين العاصي

avata
أمين العاصي
27 ديسمبر 2018
DBAB6E5B-A00F-4308-A9FA-FE44B77C0681
+ الخط -

تتسارع التطورات السياسية والعسكرية، لحسم مصير مدينة منبج شرقي محافظة حلب شمالي سورية، في ظل احتدام التنافس الروسي والتركي للوصول أولاً إلى هذه المدينة التي تسيطر عليها المليشيات الكردية، والتي تحاول من جهتها تجنّب المواجهة مع الجيش التركي المتأهب في المنطقة.

وأكدت مصادر مقرّبة من قوات "سورية الديمقراطية" (قسد)، لـ"العربي الجديد"، أنّ اجتماعاً عُقد في قاعدة حميميم الروسية على الساحل السوري، منذ أيام، بين شخصيات من هذه القوات، وضباط روس، للتباحث في مصير المناطق التي تسيطر عليها "قسد" التي تشكّل الوحدات الكردية ثقلها الرئيسي، وذلك بعيد الانسحاب الأميركي من سورية.

وكشفت المصادر أنّ وفداً من النظام السوري، حضر المباحثات التي انتهت من دون اتفاق، بسبب إصرار النظام على السيطرة الكاملة على كل الأراضي التي تسيطر عليها "قسد"، مضيفة أنّ "قيادة (قسد) وافقت فقط على تمركز جيش النظام على كامل الحدود السورية - التركية، تجنّباً لعمل عسكري تركي، لكن بضمانات روسية".

كما كشفت المصادر، أنّ الأمم المتحدة تسعى وراء "تسوية" في منطقة شرق الفرات، تُجنّب المدنيين ويلات حروب متوقعة.

وتحاول الوحدات الكردية تجنّب عمل عسكري من قبل الجيش التركي في مدينة منبج غربي الفرات، ولاحقاً في شرق الفرات حيث تسيطر الوحدات على أغلب هذه المنطقة، ولكن الإعلان الأميركي عن الانسحاب من سورية، بدّل معطيات الصراع.

وتقع مدينة منبج، التي يشكّل العرب غالبية مطلقة من سكانها، على بعد 85 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من حلب، وتُعد كبرى مدن الريف الحلبي، وتتمتع بموقع جغرافي يُفسر سبب تنافس أطراف الصراع في سورية على السيطرة عليها.


وانتزعت "قسد" السيطرة على منبج من تنظيم "داعش" منتصف العام 2016، بعد 56 يوماً من الحصار والقصف المكثف من قبل قوات التحالف الدولي. وتبدو المعارضة السورية المسلحة المرتبطة بالجيش التركي على أهبة الاستعداد لخوض المعركة من أجل استعادتها.

وأكدت مصادر أنّ أكثر من ثمانية آلاف مقاتل من "الجيش الوطني"، المكون من فصائل "الجيش السوري الحر"، باتوا على جبهات منبج مزودين بآليات عسكرية ثقيلة.

في المقابل، تعزّز قوات النظام من وجودها في بلدة العريمة غربي منبج، غير أنّ وزارة الدفاع التركية قللت من شأن هذه الخطوة، إذ أشارت، الأربعاء، إلى أنّ التحركات الأخيرة في بلدة العريمة بريف منبج السورية، عائدة لقوات النظام السوري الموجودة في المنطقة منذ 2017.

ذات صلة

الصورة
سوريون يصطفون أمام البنك المركزي في دمشق لاستبدال عملات، 30 ديسمبر 2024 (Getty)

سياسة

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخفيف بعض العقوبات على سورية، بغرض السماح بالمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سورية
الصورة
مساعدات قطرية في مطار دمشق الدولي - سورية - 2 يناير 2025 (إكس)

مجتمع

وصلت طائرة مساعدات ثالثة من دولة قطر إلى مطار دمشق الدولي، من ضمن الجسر الجوي القطري الذي أُطلق لإيصال الإمدادات إلى الشعب السوري بعد إطاحة نظام بشار الأسد.
الصورة
عناصر من جيش سورية الوطني، منبج 7 ديسمبر 2024 (حسين ناصر/الأناضول)

سياسة

يدور صراع دام في الأيام الأخيرة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وفصائل سورية منضوية في "الجيش الوطني السوري" التي تحاول السيطرة على سد تشرين.
الصورة
مقاتلون من فيلق الشام في دمشق، ديسمبر 2024 (عامر السيد علي)

سياسة

لا يفارق مشهد الدمار وآثار الجريمة، العابرين طريق ريف دمشق نحو المحافظات الشمالية والغربية في سورية؛ من القابون، الممسوحة بالكامل، وصولاً إلى إدلب