شهد عدد من الجامعات المصرية، اليوم، اعتداءات من قوات الأمن على تظاهرات طلابية، وذلك في مطلع الأسبوع السادس من العام الجامعي الجديد، حيث جدد الطلاب تمسكهم باستمرار الحراك الرافض للسيطرة الأمنية على الجامعات والإجراءات القمعية ضد الطلاب.
وأعلنت حركة "طلاب ضد الانقلاب" عن موجة ثورية جديدة في الجامعات المصرية تحت عنوان "كسر الحصار"، قالت الحركة إن هدفها هو "كسر هذا الحصار المفروض على الجامعات، وليس مجرد التغلب عليه واستمرار الحراك". وأكد بيان الحركة أن الطلاب لن يقلبوا "باستمرار انتهاك حقوق الطالبات".
فعاليات في العديد من الجامعات
واقتحمت قوات الأمن المصرية حرم جامعة الأزهر، عقب تنظيم الطلاب تظاهرة داخل الجامعة، رفضا للحصار الأمني المفروض عليها.
وقال المتحدث باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة الأزهر، محمود الأزهري، لـ"العربي الجديد": "إن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ورصاص الخرطوش، لتفريق الطلاب، وقامت باعتقال عدد منهم بصورة عشوائية".
وكانت قوات الأمن اقتحمت حرم الجامعة فرع البنات، صباح اليوم، عقب انتهاء فعالية لطالبات الجامعة، طالبن فيها بالإفراج عن زميلاتهن المعتقلات، والكشف عن أماكن احتجاز الطالبات المختطفات. ودفعت قوات الأمن بمدرعتين إلى حرم الجامعة لفض تظاهرات الطالبات.
وفي سياق متصل، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق تظاهرة طلابية داخل جامعة بني سويف تندد بالانقلاب العسكري في مصر.
وأدى إطلاق القنابل إلى إصابة عدد من الطلاب بحالة اختناق، نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، فيما تفرق الباقون تفاديا لرائحة الغاز.
ومن جهة أخرى، أشعل عدد من طلاب جامعة عين شمس، النار في إطارات السيارات بشارع الخليفة المأمون، لقطع الطريق على قوات الأمن، التي تلاحق مسيراتهم المنددة بقمع الأجهزة الأمنية للطلاب داخل الجامعات. وعلى الجانب الآخر قامت قوات الأمن بملاحقة هؤلاء الطلاب، في الشوارع الجانبية لاعتقالهم.
ونشبت اشتباكات بين قوات الأمن وطلاب معهد العاشر من رمضان في مصر عقب فعالية طلابية منددة بالانقلاب العسكري.
وكان طلاب من أعضاء حركة "طلاب ضد الانقلاب" خرجوا في تظاهرة، رفضا لاعتقال الطلاب، والانتهاكات بحق الطالبات، مطالبين بخروج الأمن من الجامعات، حيث هاجم أفراد الأمن التظاهرة ووقعت اشتباكات بالأيدي بينهم وبين الطلاب، ولم ترد معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات أو اعتقال طلاب بالمعهد.