لا تخلو مائدة الإفطار في إندونيسيا من "شوربة الموز"، التي يبدأ بها الناس إفطارهم، وتقدّم مجاناً في المطاعم كما في الشوارع. يُطلق على شوربة الموز باللغة المحلية "كولاك بيسانغ"، ويفضل الإندونيسيون تناولها قبل أي أطعمة أخرى. وتتكون الشوربة من الموز، وسكر النخيل، وحليب جوز الهند، وورق الباندان، ويُقال إنها تساعد على التغلب على هبوط سكر الدم والإعياء في نهاية يوم الصيام. ويوضح أبو عاتكة، أحد باعة شوربة الموز، لـ "الأناضول": "يمكن إضافة أنواع أخرى من الفاكهة والخضار إليها".
وعن الطريقة التي يحضّر بها الشوربة، يقول: "أطبخ الموز على البخار، ثم أضيف إليه الملح والفانيليا، ويمكن إضافة السكر الأسمر والبطاطا الحلوة، بحسب الطلب". ويوضح أن "شوربة الموز خاصة بشهر رمضان، ونادراً ما تباع في أشهر السنة الأخرى". ويفضل مسلمو إندونيسيا تناول طعام خفيف على الإفطار، على أن يتناولوا وجبتهم الأساسية بعد صلاة التراويح.
ويبلغ عدد السكان في إندونيسيا نحو 261 مليوناً، وتصل نسبة المسلمين إلى 87.2 في المائة. وخلال شهر رمضان، تتزين الشوارع وتُجهّز المساجد وتنظف.
وعادة ما تتجمع العائلات لتتناول إفطارها، سواء في ساحات المساجد أو في المنازل. وتحرص الحكومة الإندونيسيّة على تعليم الأطفال أهمية الصيام، وتمنحهم إجازة في الأسبوع الأول من الشهر الكريم لتعويدهم على الصيام.
