"مذكرات عشيقة سابقة"... الخوف من الفضيحة
نور عويتي
مباشر
لا تقتصر معاناة الدراما السورية، هذا الموسم، على الانحدار في المستوى الفني، والأزمات التسويقية ومقاطعة معظم الفضائيات العربية لها، بل إنها امتدت لتشمل الخلافات الفنية المتعلقة بالأمور المالية بين العاملين في القطاع الفني في سورية وصناع الدراما ومنتجيها. فمنذ أيام، نشر الفنان السوري، محمد حداقي، على صفحته الرسمية على فيسبوك منشوراً هاجم فيه شركة "مارس ميديا بروداكشن" التي أنتجت مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"، بسبب عدم تسديدها لأجور بعض الممثلين والعاملين في المسلسل، ونشر ما يلي: "لكل ممثل وفني عمل في مسلسل (مذكرات عشيقة سابقة) ولم يأخذ أجره ... إذا أحببتم الرجاء التواصل معي لأنني سأقوم بتحريك دعوى قضائية عن طريق النقابة والقضاء ضد الشركة والمنتجين لتحصيل الأجور".
وسرعان ما تناقل عشاق الفنان الخبر، مهاجمين الشركة المنتجة، وما هي إلا ساعات حتى أصبح عنوان "محمد حداقي يهدد باللجوء إلى القضاء" أبرز عناوين صفحات الفن في المواقع الإلكترونية العربية التي ترصد أخبار النجوم.
وهذه ليست المشكلة الاولى التي تواجه العمل والقائمين عليه، فعلى الرغم من أن العمل لم يلقَ أي صدى خلال عرضه قبل شهر من بدء الموسم الرمضاني على قنوات "أو إس إن" المشفرة، إلا أنه تم قطع بثه بحلول الشهر الكريم دون أي تصريح من القناة، ليتوقف المسلسل عند الحلقة التاسعة والعشرين، مما دفع الفنانة اللبنانية، نيكول سابا، التي تلعب الدور الأساسي في المسلسل لتوضيح ما حصل لجمهورها، إذ غردت عبر توتير قائلةً: "اليوم الحلقة ٢٩ من مذكرات عشيقة سابقة، وسيتوقف عرض المسلسل خلال شهر رمضان، وبيرجع العرض بعد رمضان".
إلا أن مشكلة إيقاف عرض المسلسل لم يهتم بها الجمهور كثيراً، ولكنها عادت للواجهة في الحرب التي شنها الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الشركة المنتجة، لتزيد عدد من الاتهامات، وكان أولها عدم احترام الجمهور، وبيع العمل المكون من أربعين حلقة قبل شهر رمضان، دون مراعاة المهتمين بمتابعة المسلسل الذي أوقف دون سابق إنذار، وآخرها التقصير المادي أمام نجوم استطاعوا خلق حرب إلكترونية، وتحريك الجمهور لصالحهم.
ولكن الخوف من الفضيحة، جعل الشركة المنتجة ترد، وتصدر بياناً صحافياً عبر الصفحة الرسمية للمسلسل على فيسبوك، إذ نشرت ما يلي: "رداً على ما أثير من جدل تناقلته بعض المواقع وعدد من الصحافيين حول المبالغ المالية المستحقة المتبقية من ميزانية مسلسل (مذكرات عشيقة سابقة)، يؤكد مجلس إدارة شركة (مارس ميديا برودكشن) الممثل بالسيدين، أيهم ناصيف وخليل نقول، أنه قبل الانتهاء من تصوير العمل، قامت الشركة بتسديد ما يتجاوز 90% من ميزانية العمل، التي تجاوزت 2.5 مليون دولار، وأن المبلغ المتبقي لا يتجاوز 8% من مجمل الميزانية، وأن كل المبالغ المتبقية متعلقة بعمليات إغلاق حسابات المسلسل، وإنهاء الأمور الفنية وتسليم حلقاته الأخيرة إلى المحطة العارضة. وينوه المجلس إلى أن الأمر مجرد تأجيل بسيط إلى حين الانتهاء من إغلاق الحسابات والميزانية مع الإدارة المالية للشركة وقسم المحاسبة، مع التأكيد على أن الشركة كانت وما زالت ملتزمة بتسديد كامل الأجور المتفق عليها في عقود رسمية كانت قد أبرمتها مع نجوم وفنيي العمل...".
واستثمرت الشركة الضجة الإعلامية لتعلن عن تحضيرها لإطلاق عملها الثاني في المنشور ذاته، والذي ستبلغ ميزانيته 5 ملايين دولار، وأعلنت أنه سيتم التصريح عن تفاصيله ضمن مؤتمر صحافي تعقده في بيروت بعد إتمام التعاقدات مع نجوم العمل والطاقم الفني.
وفي النهاية، عاد حداقي لينشر عبر صفحته الرسمية بأن الخلاف قد حل، ليبدو الأمر، و كأنه قد استثمر مواقع التواصل الاجتماعي في تحصيل حقوقه كممثل، ولم يغير واقع حذف الممثلين لمنشوراتهم بدور الفضيحة و"السوشيال ميديا" بحماية حقوق الممثلين.
اقــرأ أيضاً
وهذه ليست المشكلة الاولى التي تواجه العمل والقائمين عليه، فعلى الرغم من أن العمل لم يلقَ أي صدى خلال عرضه قبل شهر من بدء الموسم الرمضاني على قنوات "أو إس إن" المشفرة، إلا أنه تم قطع بثه بحلول الشهر الكريم دون أي تصريح من القناة، ليتوقف المسلسل عند الحلقة التاسعة والعشرين، مما دفع الفنانة اللبنانية، نيكول سابا، التي تلعب الدور الأساسي في المسلسل لتوضيح ما حصل لجمهورها، إذ غردت عبر توتير قائلةً: "اليوم الحلقة ٢٩ من مذكرات عشيقة سابقة، وسيتوقف عرض المسلسل خلال شهر رمضان، وبيرجع العرض بعد رمضان".
إلا أن مشكلة إيقاف عرض المسلسل لم يهتم بها الجمهور كثيراً، ولكنها عادت للواجهة في الحرب التي شنها الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الشركة المنتجة، لتزيد عدد من الاتهامات، وكان أولها عدم احترام الجمهور، وبيع العمل المكون من أربعين حلقة قبل شهر رمضان، دون مراعاة المهتمين بمتابعة المسلسل الذي أوقف دون سابق إنذار، وآخرها التقصير المادي أمام نجوم استطاعوا خلق حرب إلكترونية، وتحريك الجمهور لصالحهم.
ولكن الخوف من الفضيحة، جعل الشركة المنتجة ترد، وتصدر بياناً صحافياً عبر الصفحة الرسمية للمسلسل على فيسبوك، إذ نشرت ما يلي: "رداً على ما أثير من جدل تناقلته بعض المواقع وعدد من الصحافيين حول المبالغ المالية المستحقة المتبقية من ميزانية مسلسل (مذكرات عشيقة سابقة)، يؤكد مجلس إدارة شركة (مارس ميديا برودكشن) الممثل بالسيدين، أيهم ناصيف وخليل نقول، أنه قبل الانتهاء من تصوير العمل، قامت الشركة بتسديد ما يتجاوز 90% من ميزانية العمل، التي تجاوزت 2.5 مليون دولار، وأن المبلغ المتبقي لا يتجاوز 8% من مجمل الميزانية، وأن كل المبالغ المتبقية متعلقة بعمليات إغلاق حسابات المسلسل، وإنهاء الأمور الفنية وتسليم حلقاته الأخيرة إلى المحطة العارضة. وينوه المجلس إلى أن الأمر مجرد تأجيل بسيط إلى حين الانتهاء من إغلاق الحسابات والميزانية مع الإدارة المالية للشركة وقسم المحاسبة، مع التأكيد على أن الشركة كانت وما زالت ملتزمة بتسديد كامل الأجور المتفق عليها في عقود رسمية كانت قد أبرمتها مع نجوم وفنيي العمل...".
واستثمرت الشركة الضجة الإعلامية لتعلن عن تحضيرها لإطلاق عملها الثاني في المنشور ذاته، والذي ستبلغ ميزانيته 5 ملايين دولار، وأعلنت أنه سيتم التصريح عن تفاصيله ضمن مؤتمر صحافي تعقده في بيروت بعد إتمام التعاقدات مع نجوم العمل والطاقم الفني.
وفي النهاية، عاد حداقي لينشر عبر صفحته الرسمية بأن الخلاف قد حل، ليبدو الأمر، و كأنه قد استثمر مواقع التواصل الاجتماعي في تحصيل حقوقه كممثل، ولم يغير واقع حذف الممثلين لمنشوراتهم بدور الفضيحة و"السوشيال ميديا" بحماية حقوق الممثلين.
المساهمون
المزيد في منوعات