تراجع عدد المغاربة الذين يلتحقون ببؤر التوتر في العالم، خصوصاً في العراق وسورية، من خلال الانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، خلال النصف الأول من العام 2015، بينما لا تزال المخاطر الأمنية تتربّص في المغرب من خلال ظاهرة "الذئاب المنفردة".
هذه خلاصة تقرير أصدره "مرصد الشمال لحقوق الإنسان" (منظمة حقوقية غير رسمية)، يوم الجمعة، الذي وضع خريطة حركة الشباب المغاربة الذين انضموا إلى "داعش" بين يناير/ كانون الثاني ويونيو/ حزيران 2015، مشيراً إلى أنّ معدل التحاق المغاربة، خصوصاً المتحدّرين من مناطق شمال المملكة، بمعسكرات "داعش"، يصل إلى 3 أشخاص كل شهر، وتحديداً 16 شخصاً مقارنة بـ30 شخصاً قبل هذا العام.
لكن تتضارب المعلومات مع الإحصاءات الصادرة عن جهات أخرى تتحدّث عن التحاق عائلات بأكملها بالتنظيم. فقد أشارت معلومات صحافية إلى التحاق أسرة بكاملها من مدينة تطوان، شمالي البلاد، قبل أيام قليلة بمعسكرات "داعش". وتتألف العائلة من الأب والأم وأربعة أولاد وصهر العائلة (زوج الابنة)، إذ غادروا حيّهم الشعبي، ولم يُعرف عنهم شيئاً، إلا بعد أن اتصلوا بأقاربهم من مناطق تسيطر عليها "داعش" على الحدود التركية ـ السورية.
تسلّل أسرة بأكملها عبر مطارات المملكة للعيش تحت لواء التنظيم، يأتي في سياق إعلان السلطات الأمنية المغربية، خلال الآونة الأخيرة، عن رفع درجة تأهبها ضد تحركات المغاربة المنضمين إلى التنظيم، والذي أسفر عن تفكيك العديد من الخلايا المتخصصة في سفر الشباب المغاربة إلى العراق وسورية. ويؤكد مصدر أمني مسؤول، لـ"العربي الجديد"، أن "هناك تحريات كثيفة انطلقت لمعرفة حيثيات هذا الموضوع ومدى صحته"، موضحاً أن هناك تراجعاً واضحاً للملتحقين بالتنظيم، ويعود ذلك إلى السياسة الأمنية الاستباقية التي تنتهجها المملكة، من أجل الحد من المخاطر الإرهابية التي تحيط البلاد.
اقرأ أيضاً بنكيران: المقاتلون المغاربة في "داعش" من فئات أهملناها
هذه خلاصة تقرير أصدره "مرصد الشمال لحقوق الإنسان" (منظمة حقوقية غير رسمية)، يوم الجمعة، الذي وضع خريطة حركة الشباب المغاربة الذين انضموا إلى "داعش" بين يناير/ كانون الثاني ويونيو/ حزيران 2015، مشيراً إلى أنّ معدل التحاق المغاربة، خصوصاً المتحدّرين من مناطق شمال المملكة، بمعسكرات "داعش"، يصل إلى 3 أشخاص كل شهر، وتحديداً 16 شخصاً مقارنة بـ30 شخصاً قبل هذا العام.
لكن تتضارب المعلومات مع الإحصاءات الصادرة عن جهات أخرى تتحدّث عن التحاق عائلات بأكملها بالتنظيم. فقد أشارت معلومات صحافية إلى التحاق أسرة بكاملها من مدينة تطوان، شمالي البلاد، قبل أيام قليلة بمعسكرات "داعش". وتتألف العائلة من الأب والأم وأربعة أولاد وصهر العائلة (زوج الابنة)، إذ غادروا حيّهم الشعبي، ولم يُعرف عنهم شيئاً، إلا بعد أن اتصلوا بأقاربهم من مناطق تسيطر عليها "داعش" على الحدود التركية ـ السورية.
تسلّل أسرة بأكملها عبر مطارات المملكة للعيش تحت لواء التنظيم، يأتي في سياق إعلان السلطات الأمنية المغربية، خلال الآونة الأخيرة، عن رفع درجة تأهبها ضد تحركات المغاربة المنضمين إلى التنظيم، والذي أسفر عن تفكيك العديد من الخلايا المتخصصة في سفر الشباب المغاربة إلى العراق وسورية. ويؤكد مصدر أمني مسؤول، لـ"العربي الجديد"، أن "هناك تحريات كثيفة انطلقت لمعرفة حيثيات هذا الموضوع ومدى صحته"، موضحاً أن هناك تراجعاً واضحاً للملتحقين بالتنظيم، ويعود ذلك إلى السياسة الأمنية الاستباقية التي تنتهجها المملكة، من أجل الحد من المخاطر الإرهابية التي تحيط البلاد.
اقرأ أيضاً بنكيران: المقاتلون المغاربة في "داعش" من فئات أهملناها
تقرير المرصد الحقوقي المغربي عزا التحاق المغاربة بالتنظيم إلى عوامل اقتصادية ودينية بالأساس، مشيراً إلى أنّ الملتحقين هم من الطبقات الفقيرة وذوي المستويات التعليمية السيئة. وأوضح التقرير أنّهم يذهبون إلى هناك جراء إغراءات مالية تقدمها جماعة التنظيم، بديلاً لواقع البطالة والتهميش الذي يعيشونه، إذ إنّ أغلبهم يمارسون حرفاً بسيطة في البلاد.
أما الساعون إلى معسكرات "داعش" من مستويات تعليمية وحياتية ومادية مرتفعة، منهم مثلاً مدير شركة وموظف كبير في إحدى المحاكم، فأشار التقرير إلى أنّهم يقدمون على ذلك لأسباب دينية تتمثل في "تبني مفهوم الجهاد، وسحر الخلافة، وتقمّص أسطوري لنماذج ووضعيات من التاريخ".
ولا ينحصر تخوّف السلطات المغربية من ذهاب المواطنين إلى بؤر التوتر فحسب، بل إن خشيتها الكبيرة تكمن في عودتهم إلى البلاد، واحتمال قيامهم بأعمال إرهابية محاكاة لما تدربوا عليه في معسكرات التنظيم في العراق وسورية، وهو ما تترصّده أجهزة الاستخبارات المغربية بكل حزم. وقد أخذت السلطات المغربية هذه المعطيات بجديّة تامة، إذ اعتقلت 156 شخصاً عائداً من معسكرات "داعش" في العراق وسورية، وأودعتهم في مختلف سجون البلاد، وذلك من أصل 1350 مغربياً التحقوا بالتنظيم منذ العام 2013، بحسب تصريح وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، للمجلة الفرنسية الأسبوعية "جون أفريك"، منذ أسبوعين.
خطر أن يتحوّل العائدون إلى "ذئاب منفردة"، تطرّق إليه "مرصد الشمال" للتأكيد على أن "المخاطر التي تحيط بالمغرب لا تتوقف عند الخلايا الإرهابية فقط، بل أيضاً في ظاهرة "الذئاب المنفردة"، والدليل على ذلك، الضربات الإرهابية التي تعرضت لها أخيراً تونس والكويت وفرنسا.
اقرأ أيضاً: تفكيك خلية خططت لتفجيرات في المغرب
أما الساعون إلى معسكرات "داعش" من مستويات تعليمية وحياتية ومادية مرتفعة، منهم مثلاً مدير شركة وموظف كبير في إحدى المحاكم، فأشار التقرير إلى أنّهم يقدمون على ذلك لأسباب دينية تتمثل في "تبني مفهوم الجهاد، وسحر الخلافة، وتقمّص أسطوري لنماذج ووضعيات من التاريخ".
ولا ينحصر تخوّف السلطات المغربية من ذهاب المواطنين إلى بؤر التوتر فحسب، بل إن خشيتها الكبيرة تكمن في عودتهم إلى البلاد، واحتمال قيامهم بأعمال إرهابية محاكاة لما تدربوا عليه في معسكرات التنظيم في العراق وسورية، وهو ما تترصّده أجهزة الاستخبارات المغربية بكل حزم. وقد أخذت السلطات المغربية هذه المعطيات بجديّة تامة، إذ اعتقلت 156 شخصاً عائداً من معسكرات "داعش" في العراق وسورية، وأودعتهم في مختلف سجون البلاد، وذلك من أصل 1350 مغربياً التحقوا بالتنظيم منذ العام 2013، بحسب تصريح وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، للمجلة الفرنسية الأسبوعية "جون أفريك"، منذ أسبوعين.
خطر أن يتحوّل العائدون إلى "ذئاب منفردة"، تطرّق إليه "مرصد الشمال" للتأكيد على أن "المخاطر التي تحيط بالمغرب لا تتوقف عند الخلايا الإرهابية فقط، بل أيضاً في ظاهرة "الذئاب المنفردة"، والدليل على ذلك، الضربات الإرهابية التي تعرضت لها أخيراً تونس والكويت وفرنسا.
اقرأ أيضاً: تفكيك خلية خططت لتفجيرات في المغرب