تركّز الدورة الحالية على فن الجداريات عبر توزيع الورشات في كامل أرجاء المدينة، كما تُنجز العديد منها بمشاركة واسعة من الأطفال، ما يمثّل استعادة للثيمة الأساسية للتظاهرة التي كان شعار دورتها الأولى "الفن يزدهر في الشارع"، بحسب المنظّمين.
كما يستعيد المهرجان مؤسسه الفنان التشكيلي والممثل المسرحي يوسف الرقيق (1940 – 2012) بندوة خاصة عن تجربته التي بدأها في سبعينيات القرن الماضي حيث جمع بين الرسم على الزجاج والتمثيل وتدريس المسرح، ويُعقد لقاء بعنوان "حديث الذكريات" حول رؤية الرقيق في إطلاق أول فعالية تشكيلية دولية في المدينة عام 1988.
يُستهل برنامج الندوات بجلسة تعاين تجربة التشكيلي اللبناني الراحل وجيه نحلة (1932 – 2017)، يتحدّث خلالها الفنان السوري بشار العيسى والأكاديمي والباحث اللبناني نزار ضاهر. كما يوقّع الناقد التونسي محمد بن حمودة كتابه الذي صدر حديثاً "منابر المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس: خروج الفن الى الشارع".
إلى جانب الفعاليات التشكيلية، تُقام أنشطة موسيقية وسينمائية وأمسيات شعرية منها عرض "الحضرة" لـ مرشد دليلة و"فرقة محمود التركي" وحفل للفنان أيمن لسيق، وفيلم "عزيز روحو" لـ سنية الشامخي.