تُفتتح التظاهرة في "ساحة الفنون" في المدينة بعرض إيقاعي تقدّمه مجموعة "نقر الطبول بالمحرس" بإخراج نجيب الزرقاني، يليه عرض مسرحية "أحياناً". في اليوم التالي تعقد ورشة بعنوان "فن الممثل تديره الفنانة فاطمة الفالحي، وتقدّم مسرحية "ماخلصناش ما نخلصوش" لـ محمد علي القلعي.
تشارك أيضاً في المهرجان مسرحية الأطفال "العجوز" لـ وليد بن عبد السلام، والتي تتناول قصة رجل مسن ترحل زوجته فيفقد الأمل في الحياة ويعاني الوحدة ومصاعبها، إلى أن يكتشف زهرة كانت قد اشترتها زوجته فيدور بينه وبينها حوار حول معنى الحياة والموت.
كما يقدّم عرض مسرح الشارع "منا ليكم" لـ ياسر سامي، و"قم" لـ محمد الطاهر خيرات التي تنتقد النظام التعليمي، و"وقت إضافي" من تأليف أنيس حمدي وإخراج كمال الصغير، و"ديداسكالي: قراءة مسرحية" لـ نور الدين الورعي التي تتضمّن سلسلة من القراءات لنصوص مسرحية في شكل عروض فنية فرجوية.
في العاصفة" عنوان عرض العرائس الذي يخرجه حسن المؤذن عن نص "الملك لير" لشكسبير، والذي يقارب ضمن مستويات عدّة، السلطة وما تنتجه من إنكار للواقع والحقيقة والصراع على الثروة، في قصة يفترض أنها وقعت لأحد ملوك إنكلترا في القرن الثامن قبل الميلاد، والذي قُتل هو وجميع رجاله بسبب استبداده في الحكم.
تُختتم العروض بمسرحية "خوف" للمخرج التونسي فاضل الجعايبي التي يتناول فيها شخصيات متناحرة في منطقة نائية تنتظر الفناء جوعاً أو على يد بعضهم بعضاً، في إسقاطات على تونس في السنوات القليلة الماضية وما يعيشه مجتمعها من ترقب وقلق واضطراب.
على هامش المهرجان، تنظّم عند العاشرة والنصف من صباح الجمعة المقبل مائدة مستديرة بعنوان "الراهن المسرحي في تونس: تحديات الواقع آليات التجاوز" يشارك فيها عدد من الكتّاب والمخرجين والفنانين.