سبعة عروض تتنافس في مهرجان عز الدين قنون المسرحي، الذي تنطلق دورته الأولى عند الخامسة من مساء الغد، وتتواصل حتى 29 من الشهر الجاري في فضاء مسرح الحمراء الذي أسسسه المسرحي التونسي الراحل قنون عام 1985، ليكون حلقة أساسية في الإنتاج المسرحي في تونس.
يفتتح العروض العمل المسرحي "الرهوط أو تمارين في المواطنة" من إخراج التونسي عماد المي، وآداء الممثلين عبدالقادر بن سعيد وغسان الغضاب وعلي بن سعيد وآمنة الكوكي ووليد عبد السلام ومنى التلمودي.
المسرحية تنتقد الواقع السياسي التونسي بشكل خاص، لكنه واقع يعكس أيضاً العالم والعصر الذي ينتمي إليه، وتسائل المكاسب التي حققها الإنسان فعلاً من إعلانات الحقوق المختلفة والإقرار بها.
تعرض أيضاً مسرحية "مخلصناش منخلصوش" للمخرج محمد علي القعلي، ومن أداء
سماح التوكابري وطلال أيوب وعمار لطيفي وضحى عوني وحمودة بن حسين، وتتطرق أحداث المسرحية إلى غلاء الأسعار وتجويع الشعوب، وعلاقة المواطن ورجال الأمن، وترفع شعار حملة "فاش نستناو" (ماذا ننتظر).
أما عرض آسية الجعايبي "مدام م" فينتمي إلى المسرح التجريبي وتحكي عن عائلة تتكون من الأم (جليلة بكار والدة المخرجة) وأبنائها الخمسة الذين يؤدي أدوارهم منى بلحاج زكري ومعين مومني وإيمان غزواني وحمزة الورتتاني. في غياب الأب، تحصل حادثة لهذه تكون منطلقاً لتغيير كبير في حياتها.
بالنسبة إلى العرض المسرحي الكوريغرافي "الترفاس" فهو من إخراج حافظ زليط، أما النص فمقتبس من كتابات إبراهيم الكوني، ويؤدّيه كل من:نجوى ميلاد، مراد بالناصر، رانية الجديدي، بينما يشترك في الجوقة الراقصة أشرف بالحاج مبارك، وبلال شويحي، وأحمد الرزقي. العرض يتطرق إلى مواضيع العيش في الصحراء والوجود والأقدار وقوانين الطبيعة.
كذلك يحضر عمل المخرج نزار السعيدي "أنتلجنسيا" الذي يبحث في دور وهوية ومعنى المثقف اليوم، من أداء آمال الكراي وفاطمة عبادة وانتصار عيساوي وجمال ساسي وعلاء الدين شويرف، وهي مقتبسة عن نص لعبد الوهاب الملوح.
من العروض المشاركة أيضاً "مدينة العجائب مرة أخرى" من كتابة سهام عقيل وإخراج أمين أحمد بن سعد، وهي مسرحية سياسية تتحدث عن خيبات التونسيين في سنوات ما بعد الثورة.
وتختتم أيام المهرجان بمسرحية "ليلة القتلة" للمخرج نادر بلعيد وهي من تمثيل أنس الهمامي ضياء المالكي أسامة غلام نضال بن فرج.