افتتحت مطلع الشهر الجاري فعاليات الدورة السابعة والعشرين من تظاهرة "مصيف الكتاب" التي تنظّم بالتعاون بين إدارة المطالعة العمومية والمكتبات الجهوية، وتشمل على مجموعة من الأنشطة تسعى إلى الخروج بالكتاب خارج جدران المكتبات العمومية، وتركيز فضاءات للترغيب في المطالعة والأنشطة التربوية التثقيفية على طول الشريط الساحلي وفي الحدائق العموميّة والواحات والغابات ومراكز الإصطياف والمنتزهات العائلية.
في الاتجاه ذاته، أعلنت وزارة الثقافة عن إطلاق تظاهرة "نقرأ.. من أجل غد أفضل" بداية الشهر المقبل بالاشتراك مع الإدارة العامة للكتاب والإدارة العامة للمطالعة في جميع المدن والبلدت التونسية، وستتواصل على مدار عشرة أشهر.
ينقسم البرنامح إلى ثلاث محطّات أساسية؛ الأولى تهدف إلى التعريف بـ "الرموز الثقافية الوطنية التي تشكّل رافداً من روافد بناء الشخصية التونسية، إذ تم اختيار شخصيات متنوعة في مجال الإنتاج الفكري والأدبي، وسيتم الترويج للكتاب ولكتاباتهم داخل المكتبات وخارجها وفي وسائل النقل.
من بين هذه الشخصيات ابن خلدون والطاهر الحداد وهشام جعيط، وسيتمّ التعريف بها وبكتاباتها في أكثر من أربعمئة مكتبة عمومية موزعة على كامل البلاد.
ستكون المحطة الثانية مع الأسرة التونسية باعتبارها شريكاً في نشر ثقافة الكتاب والمطالعة، حيث يتمّ توعية العائلات والأولياء بدورهم الفعال في تشجيع أبنائهم للبحث عن المعرفة والتمسّك بالقراءة باعتبارها سلوكاً ثقافياً يهم كل مرحلة من مراحل نمو الفرد خاصة منذ طفولته الأولى، عبر تفعيل مبدأ الشراكة بين المكتبة وأولياء الأمور.
أما المحطة الثالثة، فستكون تحت شعار "المكتبة العمومية تفتح أبوابها للفئات الهشة"، وفيها ستعمل المكتبات على توفير من خلال العمل على توفير مكتبات متنقلة داخل السجون التونسية والإصلاحيات وذوي الاحتياجات الخاصة ودور كبار السن وفي المناطق الريفية.
كما ستعمل التظاهرة على تفعيل الأدوار الجديدة للمكتبات العمومية الهادفة إلى المساهمة في الحد من نسب الانقطاع المدرسي والانتحار، خاصة في سنّ مبكرة، وبعث برامج تثقيفية وترفيهية في المستشفيات لفائدة المرضى خاصة الأطفال و كبار السن.