"هارفي" يواصل ضرب ولاية تكساس بقوة... قتيلان وأضرار هائلة والفيضانات مستمرة

27 اغسطس 2017
A4A2E7DC-6517-497D-9A6F-18BAE3AE427F
+ الخط -


تستمر حالة الطوارئ في ولاية تكساس الأميركية والتحذيرات بعد مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 14 آخرين، جراء استمرار الفيضانات والأمطار القياسية التي سببها الإعصار هارفي الذي ضرب سواحلها يوم الجمعة الماضي، وتوغل داخل مناطقها تباعا، وسط توقعات الأرصاد بأن يستمر نحو خمسة أيام.

وحذرت مصلحة الأرصاد الجوية الفدرالية الأميركية من أن تأثيرات الإعصار، الذي تسبب بفيضانات كارثية في شرق تكساس وهيوستن، كبرى مدن الولاية، هي "الأسوأ"، مشيرة إلى أن الأحوال الجوية الراهنة تعد "غير مسبوقة". وكتبت مصلحة الأرصاد على تويتر: "هذا الحدث غير مسبوق، وكل تأثيراته لم يكن لها مثيل في السابق وتتجاوز كل ما شهدناه حتى الآن". أضافت أن منسوب الأمطار الذي بلغ 127 سنتم هو يتجاوز كل ما قيس سابقاً في تكساس.

بدوره، حذر حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، من استمرار هطول الأمطار في الأيام المقبلة فوق مناطق الولاية التي اجتاحتها الفيضانات. وقال في مؤتمر صحافي أمس السبت: "أبرز مخاوفنا هو توقع سقوط بين 20 و30 بوصة أخرى من الأمطار في المناطق الممتدة من كوربوس كريستى إلى هيوستن". وأضاف "نريد أن نبذل كل ما في وسعنا لمنع الناس من الخروج".

وأوضح أبوت أن مهام البحث والإنقاذ وجهود رفع الأنقاض والأضرار بدأت بالفعل في بعض أجزاء ولاية تكساس التي هاجم هارفي ساحل خليجها مساء الجمعة كإعصار من الفئة الرابعة، وأغرقه بالأمطار الغزيرة مع رياح بلغت سرعتها 130 ميلا في الساعة. وانخفض هارفي تدريجيا أمس السبت إلى عاصفة استوائية برياح سرعتها القصوى 60 ميلا في الساعة عند المساء.

وأعلن أمس السبت سيلفيستر تيرنر عمدة هيوستن، رابع أكبر مدن ولاية تكساس أن الفيضانات والأمطار ستستمر من أربعة إلى خمسة أيام، داعيا الناس إلى الابتعاد على الطرقات.

وخلفت الأمطار الغزيرة التي ارتفع منسوبها وسببت فيضانات اجتاحت الطرق والمنازل والمؤسسات، أضرارا كبيرة في الطرق وإشارات المرور، والأشجار المقتلعة والمساكن على مساحات واسعة من جنوب شرقي ولاية تكساس.







ولم تتمكن السلطات في غالبية المناطق المتضررة في الولاية من تحديد حجم الأضرار بسبب الأحوال الجوية التي تحول دون وصول طواقم الطوارئ إليها.



وبيّنت السلطات أن ارتفاع منسوب الأمطار وصل إلى أكثر من متر في المدن، بما في ذلك هيوستن وجزيرة بورت أرانساس التي يبلغ عدد سكانها 3800 نسمة وأصيبت بأضرار هائلة، وكذلك الحال بالنسبة لمدينة روكيوت الساحلية التي يقطنها نحو 10 آلاف نسمة والتي كانت في مسار العاصفة مباشرة.



وقال العمدة روكيوت إن المدينة تلقت ضربة "مباشرة" خلفت "دمارا واسع النطاق"، بما في ذلك المنازل والشركات والمدارس، ولحق الدمار بعدد من المباني. وتحولت طرق روكبورت إلى فوضى جراء أعمدة الإنارة المنهارة، والسيارات والمقطورات المعطلة.

ولفت العمدة إلى أن انقطاع خدمات الهاتف المحمول وكل شبكات الاتصال الأخرى زادت من الصعوبات، وحال دون التبليغ عن الأضرار أو الإصابات، واستجابة أجهزة الطوارئ في هذه الظروف.



وسبق لرئيس بلدية روكيوت، برو تيم باتريك ريوس، أن أبلغ الناس الذين اختاروا عدم الإجلاء وضع علامات على أذرعهم بأقلام ملونة، لتسهيل مهمة رجال الإنقاذ في التعرف عليهم.

ولقي شخص حتفه في مقاطعة أرانساس عندما شب حريق في منزله خلال العاصفة، بحسب قاضي المقاطعة. وقتل شخص آخر جراء الفيضانات في مقاطعة هاريس حيث تقع هيوستن.

(العربي الجديد)



ذات صلة

الصورة
يُقلق موسم الأمطار والشتاء سكان مخيمات شمال غربي سورية (العربي الجديد)

مجتمع

غرقت وتضررت خيام كثيرة للاجئين في السنوات الأخيرة بفعل العواصف والأمطار والسيول خلال الشتاء في الشمال السوري لكنهم لا يزالون داخلها، وتتهددهم مآسٍ جديدة
الصورة
فلسطينيون في مخيم نزوح عشوائي في رفح - جنوب قطاع غزة - 2 فبراير 2024 (محمد عابد/ فرانس برس)

مجتمع

تأتي أمطار فصل الخريف الأولى لتضاعف معاناة النازحين الفلسطينيين الذين هجّرتهم الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو عام.
الصورة
تسببت السيول والفيضانات في السودان في انهيار سد أربعات، 25 أغسطس 2024 (فرانس برس)

مجتمع

أعلنت السلطات السودانية، مساء الاثنين، ارتفاع عدد قتلى السيول والفيضانات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع إلى 132 شخصاً في في 10 ولايات.
الصورة
تتكرر الفيضانات في اليمن (محمد حمود/ Getty)

مجتمع

يواجه اليمنيون مأساة تلو الأخرى، وكان آخرها السيول والفيضانات التي اجتاحت محافظة الحديدة وخلفت قتلى وأضراراً كبيرة.