حذّرت منظمة "يونيسف" من تعرض نحو 100 ألف لاجئ من الروهينغا بينهم 55 ألف طفل لمخاطر الفيضانات في المخيمات في كوكس بازار في بنغلادش، التي لجأ إليها مئات الآلاف من الأقلية المسلمة فراراً من العنف في ميانمار، مع بدء موسم الأمطار والأعاصير في جنوب آسيا.
وقال المتحدث باسم "يونيسف" كريستوف بوليارك، في مؤتمر صحافي بجنيف الثلاثاء، أنه "بالنظر إلى هشاشة الخيام والملاجئ التي تأوي اللاجئين، فإن موسم الأعاصير يهدد بحرمان الأطفال من الوصول إلى الخدمات الطبية المنقذة للحياة، خصوصاً مع ازدياد حالات الإسهال المائي الحاد في هذه الظروف".
وقال: "نقدر أن أكثر من مائة ألف شخص، بما في ذلك نحو 55 ألف طفل، معرضون للخطر بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية. من الممكن أن ترتفع هذه الأرقام إلى مائتي ألف شخص، على حسب قوة الأمطار".
وأضاف بوليارك أن "يونيسف" وشركاءها مستعدون لعلاج عشرة آلاف شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، من الإسهال المائي الحاد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة؛ فضلاً عن بناء المنظمة خمسة مراكز أخرى لعلاج الإسهال وتخزين الأدوية والإمدادات مسبقاً.
وذكر أن ما لا يقل عن ثلاث من أصل 24 منشأة صحية تدعمها "يونيسف" في المخيمات المؤقتة معرضة لخطر الفيضانات، بما قد يؤثر على ما بين 25 و30 ألف شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال.
— Dylan Quinnell (@DylanQuinnell) April 30, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— Ben C. Solomon (@bcsolomon) May 2, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وتخطط المنظمة، بالتعاون مع حكومة بنغلادش ومنظمة الصحة العالمية، للوصول إلى ما يقرب من مليون شخص في الفترة من 6 إلى 13 مايو/ أيار في إطار الحملة الثانية من لقاح الكوليرا. كما عززت "يونيسف" أيضاً البنية التحتية لمراكز التعلم في كل من المخيمات والمخيمات المؤقتة.
— Dylan Quinnell (@DylanQuinnell) May 1, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأعلنت "يونيسف" سابقاً عن حاجتها إلى عشرة ملايين دولار لتمويل استجابتها للرياح الموسمية، تلقت منها نحو ستة ملايين دولار فقط حتى الآن.
— Ben C. Solomon (@bcsolomon) May 2, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
حماية المدنيين في ميانمار
وفي ميانمار، أعربت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بميانمار يانغي لي، عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الحاد في الأعمال العدائية في ولاية كاشين في ميانمار، لافتة إلى مقتل عشرة مدنيين على الأقل، وإصابة العديد بجراح وفرار الآلاف من منازلهم في شمال البلاد.
وقالت يانغ لي: "إن ما نشهده في ولاية كاشين خلال الأسابيع القليلة الماضية أمر غير مقبول كلياً، ويجب أن يتوقف فوراً. حيث يجري قتل وجرح مدنيين أبرياء، وتفر الآن مئات العائلات بحياتها".
— Wudan Yan (@wudanyan) April 30, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وحثت المقررة الخاصة جميع أطراف الصراع على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن المدنيين، مشددة على "ضرورة ألّا يتعرض المدنيون للعنف أبداً أثناء النزاع".
ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، نزح أكثر من 5000 مدني من قرى قريبة من الحدود مع الصين خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، من بينهم الأطفال والحوامل وكبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة.
وحثت المقررة الخاصة جميع أطراف النزاع السماح بمرور المساعدات الإنسانية، محذرة من أن "وضع أية عوائق متعمدة أمام إمدادات الإغاثة قد يكون بمثابة جرائم حرب بموجب القانون الدولي". وفي إشارة إلى تقارير تلقتها المقررة الخاصة تفيد بمنع قافلة طعام من دخول قرية مان واي في 23 أبريل/ نيسان الماضي، وحصار أكثر من مائة مدني في القرية لمدة ثلاثة أسابيع دون وصول، أو وصول محدود للغاية إلى الغذاء والدواء والمواد الأخرى اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
(العربي الجديد)