أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "شباب 6 إبريل" ــ جبهة أحمد ماهر، محمد مصطفى، عن تنظيم تظاهرة في ميدان التحرير، وسط القاهرة، بالتزامن مع بدء التصويت في أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد منذ انقلاب 3 يوليو/ تموز الماضي، والمقررة يومي 26 و27 مايو/أيار الحالي.
وقال مصطفى لـ "العربي الجديد"، إن "تظاهراتهم تأتي للتأكيد على أهداف ثورة 25 يناير، وفي مقدّمتها القصاص من قتلة آلاف الشهداء الذين سقطوا منذ اندلاعها حتى الآن، والذي يتورط وزير الدفاع المستقيل والمرشح الرئاسي، عبد الفتاح السيسي، في قتل عدد كبير منهم".
وأكد مصطفى أن تظاهرة الحركة، التي أعلنت في وقت سابق مقاطعتها للانتخابات، واصفة إياها بـ "المسرحية الهزلية"، تستهدف العودة لميدان التحرير، الشاهد على احتجاجاتهم طيلة الـ 18 يوماً الأولى للثورة، بعدما تحول لثكنة عسكرية وشرطية منذ الانقلاب.
وتابع "نعلم أن دعوتنا تحمل قدراً كبيراً من مخاطرة لابد منها لكسر الحواجز التي تعرقل عودتنا للميدان الذي سنحاول الوصول إليه بأي ثمن للاحتجاج على عملية الانتخاب برمتها".
وأضاف مصطفى "ستشارك عدّة حركات احتجاجية في التظاهرة منها؛ جبهة "طريق الثورة" و"ثوار"، وسوف ندعو للاحتشاد في الميدان مباشرة دون تنظيم مسيرات".
في المقابل، كشف أحد النشطاء الشباب، طلب عدم الإفصاح عن هويته، عن أزمة اندلعت داخل حركة "6 إبريل" بعد إعلان مقاطعتها للانتخابات المرتقبة بسبب رغبة مجموعة من أعضائها دعم المرشح الرئاسي الخاسر في انتخابات العام 2012، حمدين صباحي.
وقال المصدر إن "الحركة تعجلت في إعلان عدم اعترافها بعملية الانتخاب، ما دفعها لمقاطعتها على الرغم من اعتراض بعض قياداتها، أبرزهم زيزو عبده الذي كتب على صفحته على موقع "فيسبوك": دعمي لحمدين صباحي".
وكتب عبده أيضاً أن "جرعة المزايدات والتخوين دافع قوي لتأصيل مبدأ الحصانة الشخصية، كل واحد سيوظف كلامي حسب هواه، قد أكون بطلاً واعياً من وجهة نظر البعض، وقد يراني آخرون خائناً وجاهلاً، هذا ليس مهماً، فالأهم اتخاذ قرار وسط حالة من الإرهاب الفكري التي تُمارس عليّ".
وكان المنسق العام للحركة، عمرو علي، قد كتب على صفحته على "فيسبوك" بعد أقل من ساعة من انتهاء المؤتمر الصحافي الذي أُعلن فيه قرار المقاطعة، في 14 مايو/ أيار الحالي: "للمرة الأخيرة، ومنعاً لأي تأويل أو جدل، لم يكن صباحي جزءا من المناقشات التي جرت داخل الحركة التي لم تتطرق لمسألة دعمه من عدمه".
وأضاف "لكل كيان رؤيته السياسية النابعة من رؤية أعضائه للمشهد السياسي، كامل الاحترام لحمدين ورؤيته السياسية وللكيانات التي قررت دعمه، أما قرارنا فيخص العملية الانتخابية وليس حمدين".
غير أن مصطفى، نفى وجود أزمة داخل "6 إبريل"، موضحاً في حديثه لـ "العربي الجديد" أن "الحركة تركت الحرية لأعضائها المؤيدين لصباحي للتصويت له إن أرادوا".