وانطلق موكب تشييع الشهيد عرفة (26 عاماً)، من المستشفى الأهلي بالخليل. وألقيت نظرة الوداع الأخيرة على جثمان الشهيد في منزله بضاحية سنجر بالمدينة، ثم أدى المشيعون الصلاة على جثمانه في مسجد الحسين بن علي وسط المدينة، وسار الموكب في شوارع المدينة نحو مقبرة الشهداء لمواراته في الثرى.
واستشهد الشاب عرفة برصاص قوات الاحتلال، مساء أمس الخميس، لدى مروره بالقرب من مفترق (عتصيون) الاستيطاني شمالي الخليل، بحجة الاشتباه بأنّه منفذ عملية دهس وإطلاق رصاص في المكان، قتل فيها ثلاثة إسرائيليين وأصيب أربعة آخرون، نفذها شاب آخر اعتقلته قوات الاحتلال عقب ذلك.
وطالب المشاركون بالرد على جرائم الاحتلال، ودعوا المجتمع الدولي إلى التدخل للحد من عمليات القتل المستمرة بحق الفلسطينيين. كما دعوا الفصائل الفلسطينية إلى مواصلة الكفاح ضد الاحتلال، وكذلك الاستمرار بالهبة الشعبية نصرة للشهداء والمسجد الأقصى.
على خطٍ موازٍ، شيّع نحو ثلاثة آلاف فلسطيني جثمان الشهيد الشاب محمود عليان (22 عاماً) من سكان بلدة عناتا، شمالي القدس المحتلة، إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة، عقب وصول الجثمان من مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، حيث كانت قد أقيمت له قبيل صلاة الجمعة جنازة عسكرية من قوات الأمن الوطني الفلسطيني.
واستشهد الشاب عليان، مساء الخميس، متأثراً بجراح أصيب بها الأسبوع الماضي، خلال مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال بمدينة البيرة، وسط الضفة.
وألقت عائلة الشهيد نظرة الوداع عليه، ثم جابت مسيرة التشييع شوارع البلدة، ورفعت الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة "فتح" وبقية الفصائل الفلسطينية، فيما أطلق مسلّحون ملثمون الرصاص بالهواء تحية للشهيد على وقع هتافات تمجد الشهيد وتدعو إلى الانتقام له.
اقرأ أيضاً: الآلاف يشيعون جثماني الشهيدين الفقيه وشماسنة في القدس