الورد المُتبتِّل فينا شعرٌ
والدَمع المختنق الصامت أيضاً شعرٌ
والولد الجالس تحت حقيبته
يتشهى أمراً، ويُقَمّط أمراً،
والبيت المُفعم بالضوء الفاتر، صينية قشٍّ تجلس
في صَدر الدارْ.
■
- سامحني يا صاحب،
وَ"يَتُكّ" السجارة، يَفْرِكها
لا أقصد،
صدّقني
هذي هَمهَمَة المقهورين
والشجر المتقصّف دوماً، لا تقلق، "سنكون بخير".
■
تجلس وحدك
ساعات الوقت المتأخر ليلاً
فهنالك أيام ما زالت تنظر فيك وتصغي.
■
الفجر كلامٌ، والبحر كلامْ
والملح كلامٌ،
والقمح كلامٌ
ودموعك يا أُمي شيء لا يشبه هذا.
■
وارفةٌ قهوته مثل العادة، فلماذا نتّعثر في الجمل السهلة،
وكأن الأحرف ليست منا عرفت
قامتها يوماً.
■
منعرج يتلوى فينا، شَرِسٌ
يتعصّر فينا، يَعْصرنا، ويخبِّئ شيئاً في رئتيه.
■
الصوت الخافت
يا الله...!
■
وتقول الجارة للجارة، وتُصَفِّق:
"يا خايسة:
شُفْتي
شو صار...!"
■
وَعَرٌ في الصحف المَستوفَة فينا،
وَعَرٌ في ظِلِّ الصورة
وَعَرٌ في كل صراخ مرتفع
وَعَرٌ...،
لكني أتنفس أسئلتي حتى الآن.
* شاعر من فلسطين