بات من المعروف أنّ كوكبنا يتعرض لهجمة صناعية تلويثية شرسة منذ عقود طويلة، تتزايد عاماً بعد عام بالتوازي مع تزايد الاتكال على الوقود الأحفوري واستهلاكه، ما يهدد المسطحات المائية والتربة والمياه الجوفية وجودة الهواء، بالإضافة إلى الملوثات الغازية المختلفة التي تخنق أجواء المدن الكبرى وتصل أضرارها إلى طبقات الغلاف الجوي.
هذه الضغوط الكبيرة على بيئة الكوكب في جميع أنحاء العالم، تهدد عدداً هائلاً من النباتات والحيوانات بالدمار، وهو عدد يقترب من مليون نوع، بحسب تقرير لموقع البنك الدولي. وهذا العدد المهدد ليس وحده، إذ إنّه الجزء الطارئ من أصل نحو 8 ملايين نوع معرض لخطر الفناء.
يشير التقرير إلى أنّ العام المقبل مهم للتنوع البيولوجي، إذ تأتي "اتفاقية التنوع البيولوجي" في إطار عمل جديد سيحدد الأهداف الخاصة بالحفاظ على التنوع البيولوجي، والاستخدام المستدام له والمشاركة في فوائده، لتحلّ محل الأهداف التي وُضعت قبل عقد في اليابان. في هذا الإطار، تقول المديرة العالمية لشؤون البيئة في البنك الدولي، كارين كيمبر، إنّ "إطار العمل الجديد وأهدافه يتيحان فرصة نادرة للتوصل إلى اتفاق عالمي جديد بشأن الطبيعة يحدث تغييراً في كيفية إنتاجنا للغذاء، وإقامة البينة الأساسية، وحماية كوكب الأرض من التغيرات المناخية".
الأزمة العالمية الحالية، متمثلة بوباء كورونا، تذكّر بالعلاقة الوثيقة بين صحة الإنسان وسلامة كوكب الأرض. وتشير التقديرات إلى أنّ 75 في المائة من جميع الأمراض المعدية الجديدة بين البشر، أمراض حيوانية المنشأ. فلماذا تنقل الحيوانات العدوى إلى البشر؟ الجواب هو أنّ أسباب المرض والعدوى مرتبطة بالطبيعة الجغرافية والموائل الحيوانية والأنظمة الإيكولوجية بشكل وثيق، فهي تزدهر في الأماكن التي تشهد على تغيرات في البيئة، مثل إزالة الغابات. فعندما تتعرض المنظومة البيئية لضغوط نتيجة الأنشطة البشرية وتغير المناخ، وعند استهلاك المنتجات البرية النادرة التي يُتاجَر بعدد كبير منها، سواء أكانت نباتية أم حيوانية المنشأ، خارج نطاق القانون، فهي تشكل تهديداً ملحوظاً بنشوء الأمراض وانتقال العدوى إلى البشر.
اقــرأ أيضاً
تعود كيمبر للتحذير من أنّ "خلال فترة التعافي من فيروس كورونا الجديد، ستؤدي الطبيعة دوراً أساسياً في ضمان تحسين الانسجام ما بين صحة الإنسان وصحة الكوكب. فالطبيعة أساس للاستقرار الاقتصادي، والحدّ من الفقر، والازدهار البشري المشترك".
هذه الضغوط الكبيرة على بيئة الكوكب في جميع أنحاء العالم، تهدد عدداً هائلاً من النباتات والحيوانات بالدمار، وهو عدد يقترب من مليون نوع، بحسب تقرير لموقع البنك الدولي. وهذا العدد المهدد ليس وحده، إذ إنّه الجزء الطارئ من أصل نحو 8 ملايين نوع معرض لخطر الفناء.
يشير التقرير إلى أنّ العام المقبل مهم للتنوع البيولوجي، إذ تأتي "اتفاقية التنوع البيولوجي" في إطار عمل جديد سيحدد الأهداف الخاصة بالحفاظ على التنوع البيولوجي، والاستخدام المستدام له والمشاركة في فوائده، لتحلّ محل الأهداف التي وُضعت قبل عقد في اليابان. في هذا الإطار، تقول المديرة العالمية لشؤون البيئة في البنك الدولي، كارين كيمبر، إنّ "إطار العمل الجديد وأهدافه يتيحان فرصة نادرة للتوصل إلى اتفاق عالمي جديد بشأن الطبيعة يحدث تغييراً في كيفية إنتاجنا للغذاء، وإقامة البينة الأساسية، وحماية كوكب الأرض من التغيرات المناخية".
الأزمة العالمية الحالية، متمثلة بوباء كورونا، تذكّر بالعلاقة الوثيقة بين صحة الإنسان وسلامة كوكب الأرض. وتشير التقديرات إلى أنّ 75 في المائة من جميع الأمراض المعدية الجديدة بين البشر، أمراض حيوانية المنشأ. فلماذا تنقل الحيوانات العدوى إلى البشر؟ الجواب هو أنّ أسباب المرض والعدوى مرتبطة بالطبيعة الجغرافية والموائل الحيوانية والأنظمة الإيكولوجية بشكل وثيق، فهي تزدهر في الأماكن التي تشهد على تغيرات في البيئة، مثل إزالة الغابات. فعندما تتعرض المنظومة البيئية لضغوط نتيجة الأنشطة البشرية وتغير المناخ، وعند استهلاك المنتجات البرية النادرة التي يُتاجَر بعدد كبير منها، سواء أكانت نباتية أم حيوانية المنشأ، خارج نطاق القانون، فهي تشكل تهديداً ملحوظاً بنشوء الأمراض وانتقال العدوى إلى البشر.
تعود كيمبر للتحذير من أنّ "خلال فترة التعافي من فيروس كورونا الجديد، ستؤدي الطبيعة دوراً أساسياً في ضمان تحسين الانسجام ما بين صحة الإنسان وصحة الكوكب. فالطبيعة أساس للاستقرار الاقتصادي، والحدّ من الفقر، والازدهار البشري المشترك".