وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الحكومي، أوردتها وكالة أنباء الصين الجديد "شينخوا"، اليوم الاثنين، أن أرباح الشركات هبطت في مارس/ آذار وحده بنحو 35 في المائة على أساس سنوي، مسجلة 370.6 مليار يوان (52.4 مليار دولار)، لتواصل تراجعها الحاد، حيث تراجعت بنسبة 38.3 في المائة في شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط، وهو أكبر انخفاض منذ 2010 على الأقل.
وارتفعت التزامات الشركات الصناعية 5.4 في المائة على أساس سنوي بنهاية مارس، مقارنة مع زيادة بنسبة 5.3 بالمئة في نهاية فبراير. وتغطي بيانات الشركات الصناعية الشركات الكبرى التي تتجاوز إيراداتها 20 مليون يوان من عملياتها الأساسية.
ويعكس انخفاض الأرباح الضغط المستمر على قطاع التصنيع الصيني، الذي تضرر بشدة بفعل تباطؤ الطلب العالمي بسبب جائحة فيروس كورونا وانكماش اقتصاد الصين للمرة الأولى في نحو 30 عاماً في الربع الأول 2020.
وأمس الأحد، أظهرت بيانات صادرة عن بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، اقتراض الدولة 5.3 تريليونات يوان (749 مليار دولار) خلال مارس الماضي لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، الذي ضرب مفاصل ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأشارت البيانات إلى أن حجم ديون سوق السندات المستحقة وصل حتى نهاية الشهر الماضي إلى 103 تريليونات يوان (14.55 تريليون دولار).
وتزيد الديون المصدرة الشهر الماضي، بنسبة 11.5 في المائة على أساس سنوي، وفق مسح لـ"العربي الجديد"، حيث أصدرت الصين في مارس 2019 نحو 4.5 تريليونات يوان (671.6 مليار دولار)، وفق بيانات بنك الشعب.
ويقفز حجم سوق السندات المستحقة بنسبة 15.6 في المائة على أساس سنوي، بما يعادل 13.9 تريليون يوان (1.96 تريليون دولار).
وتتزامن زيادة الاقتراض مع تراجع احتياطي النقد الأجنبي، حيث هبط بمقدار 46 مليار دولار الشهر الماضي، مدفوعاً بضعف العملة المحلية والحاجة إلى النقد الأجنبي، وهبوط الأصول، نتيجة تفشي الوباء.